كتبت بوسي عواد
في أجواء يملؤها الفخر والانتماء، تستعد الجالية المصرية في العاصمة البلجيكية بروكسل لاستقبال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته الرسمية للمشاركة في أعمال القمة المصرية الأوروبية الأولى، والمقرر انعقادها خلال الأيام المقبلة بمشاركة كبار القادة الأوروبيين.
وتشهد الجالية المصرية حالة من الحماس الكبير، حيث يتوافد المئات من أبناء مصر المقيمين في بلجيكا والدول المجاورة إلى بروكسل لتنظيم استقبال حافل يعكس مشاعر الحب والولاء للوطن، واعتزازهم بزيارة قائدهم الذي أعاد لمصر مكانتها وهيبتها على الساحة الإقليمية والدولية.
وأكد أبناء الجالية أن حضور الرئيس السيسي إلى العاصمة الأوروبية يمثل لحظة رمزية وتاريخية، تعكس عمق الصلة بين القيادة السياسية والمصريين في الخارج، وتبرز حرص الدولة على التواصل الدائم مع أبنائها في مختلف أنحاء العالم.
وأشار عدد من ممثلي الجالية إلى أن زيارة الرئيس تأتي في توقيت بالغ الأهمية، نظرًا لما تشهده العلاقات المصرية الأوروبية من زخم وتطور غير مسبوق في مختلف المجالات، مؤكدين أن المصريين في الخارج يشعرون بفخر كبير تجاه ما تحقق في الداخل من إنجازات تنموية واقتصادية تحت قيادة الرئيس.
وأعربت الجالية المصرية عن تقديرها لجهود الدولة في تعزيز دور المصريين بالخارج، وإشراكهم في مسيرة البناء والتنمية، مؤكدين أنهم جزء لا يتجزأ من قوة مصر الناعمة وصورتها المشرفة أمام العالم.
ومن المقرر أن يشهد استقبال الرئيس السيسي مظاهر احتفالية وطنية ترفع فيها الأعلام المصرية، وتُردّد الهتافات التي تعبر عن حب الوطن وتأييد القيادة، في مشهد يعكس وحدة المصريين رغم البعد الجغرافي.
ويُنتظر أن تُشكل هذه الزيارة محطة مهمة في مسيرة العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، وبداية لمرحلة جديدة من الشراكة المتكافئة التي تخدم مصالح الشعب المصري وشعوب القارة الأوروبية على حد سواء.
في النهاية، تبقى الجالية المصرية في بروكسل — كما في كل أنحاء العالم — سفيرة للوطن، تجسد أسمى معاني الانتماء والوفاء، وتؤكد أن حب مصر لا يعرف حدودًا ولا تغيب شمسه مهما ابتعدت المسافات.