المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت ليلي مصطفى
شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 22 أكتوبر تراجعًا ملحوظًا خلال الساعات الأولى من التعاملات بالسوق المحلية، حيث فقد الجرام نحو 70 جنيهًا دفعة واحدة مقارنة بإغلاق تعاملات الأمس، متأثرًا بانخفاض أسعار المعدن النفيس في الأسواق العالمية، التي سجلت خسائر تجاوزت 5 دولارات للأوقية.
وجاء هذا التراجع بعد موجة من الارتفاعات الطفيفة التي شهدها السوق في بداية التعاملات، قبل أن يتراجع مجددًا متأثرًا بحركة الأوقية العالمية، التي انخفضت إلى 4070 دولارًا بعدما لامست مستوى الإغلاق السابق عند 4125 دولارًا، وتحركت خلال الجلسة بين 4004 و4161 دولارًا، في ظل ضغوط بيعية من المستثمرين واتجاه بعض الصناديق لجني الأرباح بعد القفزات السابقة.
وفي السوق المحلية، سجلت الأسعار اليوم مستويات تراوحت بين 5520 و5530 جنيهًا للجرام من عيار 21 – وهو العيار الأكثر تداولًا في مصر – بعد أن أنهى تعاملات أمس عند 5600 جنيه، بينما بلغ متوسط الفارق بين سعري البيع والشراء نحو 30 جنيهًا فقط.
أسعار الذهب الآن في مصر:
عيار 24: 6320 جنيهًا
عيار 21: 5530 جنيهًا
عيار 18: 4740 جنيهًا
عيار 14: 3687 جنيهًا
الجنيه الذهب: 44,240 جنيهًا
الأوقية عالميًا: 4070 دولارًا
مصنعية الذهب:
تتراوح قيمة المصنعية في السوق المحلية بين 3 إلى 7% من سعر الجرام تقريبًا، وفقًا لطبيعة المشغولات الذهبية ونسبة الجهد المبذول في تصنيعها، مع اختلافها من تاجر لآخر ومن محافظة لأخرى.
ويُعد عيار 18 الأعلى من حيث المصنعية بسبب دقة تصاميمه وكثرة استخدامه في صناعة المشغولات الدقيقة، بينما عيار 24 المستخدم في السبائك والحُلي البسيطة يتميز بانخفاض تكلفة مصنعيته.
يرى خبراء السوق أن التراجع المفاجئ في الأسعار المحلية يعود إلى الهبوط الحاد في سعر الأوقية العالمية نتيجة تحركات الأسواق المالية وتراجع الإقبال على الملاذات الآمنة مع ارتفاع عائدات السندات الأمريكية واستقرار الدولار، وهو ما دفع بعض المستثمرين إلى بيع الذهب لجني الأرباح.
وفي السياق ذاته، توقع محللون أن تستمر حالة التذبذب في أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة، مع ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية واجتماع الفيدرالي القادم، وهي عوامل قد تؤثر مباشرة على اتجاه الأسعار عالميًا ومحليًا.
يظل الذهب في وضع ترقّب حذر بين قوى الشراء الداعمة له كملاذ آمن، وضغوط بيعية ناتجة عن تحركات السياسة النقدية العالمية. وبين هذين الاتجاهين، يواصل المستثمرون مراقبة السوق المصرية، التي تتأثر سريعًا بتحركات الأسعار العالمية وتغيّرات سعر الصرف، في وقت يظل فيه الذهب أحد أهم أدوات الادخار الآمن للمصريين رغم تقلباته اللحظية.
