كتبت منة الله
وسط أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والخشوع، أدى حجاج بعثة القرعة اليوم الركن الأعظم من مناسك الحج، بالوقوف على صعيد جبل عرفات، حيث ارتفعت الأيادي بالتضرع والدعاء، في مشهد مهيب يعكس عمق المشاعر الدينية والتقرب إلى الله تعالى في هذا اليوم العظيم.
وشهد المشهد أجواءً تنظيمية وانسيابية، خاصة لأسر شهداء الشرطة، الذين يشاركون في موسم الحج لهذا العام، والذين حظوا برعاية خاصة من وزارة الداخلية المصرية، عبر الإدارة العامة للعلاقات الإنسانية ورعاية أسر الشهداء.
وحرصت الإدارة على توفير كافة أوجه الدعم والخدمات لأسر الشهداء منذ لحظة تحركهم من مقار إقامتهم وحتى وصولهم إلى مخيماتهم بعرفات، حيث تم تخصيص أماكن مستقلة لهم مزودة بوسائل التبريد والراحة، إلى جانب تقديم وجبات غذائية متكاملة ومياه مبردة طوال اليوم، بما يضمن أداء مناسكهم في راحة تامة.
كما رافقتهم فرق متابعة ميدانية تعمل على مدار الساعة لتلبية احتياجاتهم، مع توفير خدمات طبية خاصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ضمن خطة متكاملة لرعاية هذه الفئة العزيزة.
وأكد اللواء مساعد وزير الداخلية للشؤون الإدارية، الرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية، أن بعثة القرعة حرصت على تقديم أقصى درجات التسهيل لحجاجها، سواء في الإقامة أو التنقل أو الخدمات الصحية والغذائية.
وأشار إلى أن عملية التصعيد إلى عرفات تمّت وفق جدول زمني دقيق، مع الالتزام بكافة إجراءات السلامة والراحة، وخاصة لكبار السن، وتم تجهيز المخيمات بمراوح ومكيفات هواء، وعيادات متنقلة قادرة على التدخل السريع لأي حالة طارئة.
كما تواجد ضباط البعثة في المخيمات على مدار الساعة، للإشراف على توزيع الوجبات والمياه المبردة، وضمان تقديم الخدمات الطبية والإرشادية دون انقطاع، وسط إشادة من الحجاج بالتنظيم والدقة.
وعبّر العديد من الحجاج عن سعادتهم العارمة بحسن التنظيم وسهولة التنقل، مؤكدين أن جهود بعثة القرعة ساعدت في توفير أجواء مثالية للعبادة والخشوع، في أحد أعظم أيام العام.
ومن المقرر أن تبدأ عملية النفرة إلى مزدلفة بعد غروب شمس اليوم، وسط إجراءات ميسّرة وخطط أمنية منظمة لضمان سلامة الحجاج وانسيابية الحركة، استعدادًا لاستكمال مناسك الحج في المشاعر المقدسة.