كتبت خيريه غريب
الهروب هو فعل يلجأ إليه الإنسان عندما يشعر بالضغط أو التوتر أو الخوف. يمكن أن يكون الهروب إلى شيء أو شخص ما، أو الهروب من شيء أو شخص ما. في العلاقات الأسرية، يمكن أن يكون الهروب إلى الأمان أو الهروب من المسؤولية.
السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا يهرب الأبناء من آبائهم؟ هل هو بسبب طريقة تربيتهم؟ هل هو بسبب الاهتمام الزائد أو الخوف الزائد عليهم؟ أم هو بسبب عدم فهم احتياجاتهم ومشاعرهم؟
قد يكون الاهتمام الزائد والخوف الزائد على الأبناء أحد الأسباب التي تدفعهم إلى الهروب. عندما نركز على حماية أبنائنا من كل شيء، قد نشعرهم بالعجز وعدم القدرة على التعامل مع التحديات. قد يؤدي هذا إلى شعورهم بالضغط والتوتر، ويدفعهم إلى الهروب من آبائهم.
يجب أن نجد توازنًا بين الاهتمام بأبنائنا وبين منحهم الاستقلالية. يجب أن نعطيهم الفرصة ليتعلموا ويكتشفوا أنفسهم.
يجب أن نتعلم كيفية التفهم والتعاطف مع احتياجات ومشاعر أبنائنا. يجب أن نكون قادرين على رؤية الأشياء من منظورهم. يجب أن نبني الثقة مع أبنائنا. يجب أن نكون صادقين وموثوقين، ونتحمل المسؤولية عن أفعالنا.
يجب أن نتعلم كيفية التعامل مع الضغوط والتوترات بطريقة صحية. يمكن أن نستخدم تقنيات مثل التأمل والرياضة والكتابة لتهدئة النفس.
اللهم رب اجعل أولادنا قرة عين لنا، واجعلهم بارين بنا، وارزقنا برهم في الدنيا والآخرة.
يجب أن ندرك أن الهروب ليس حلًا دائمًا أو فعالًا. يجب أن نتعلم كيفية مواجهة التحديات والصعوبات بطريقة صحية، وبناء علاقات أسرية قوية ومستدامة.