كتبت بوسي عواد
في مشهد يُجسد العناية الفائقة التي توليها المملكة العربية السعودية لخدمة ضيوف الرحمن، أعلن الفريق محمد البسامي، مدير الأمن العام السعودي، أن المملكة سخرت أكثر من 213 ألف عنصر من الكوادر البشرية للعمل على ضمان سلامة وراحة وأمن حجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج هذا العام.
جاء ذلك في تصريح رسمي خلال استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الديوان الملكي بقصر منى، للمهنئين بمناسبة عيد الأضحى المبارك من أصحاب السمو الأمراء، ومفتي عام المملكة، وأصحاب الفضيلة والمعالي، بالإضافة إلى كبار المسؤولين من دول مجلس التعاون الخليجي، وقادة القطاعات العسكرية المشاركة في موسم الحج.
وقال الفريق البسامي في كلمته:
> “لقد شرف الله بلادنا بأن تكون مهد الوحي، واختصها بخدمة ضيوف الرحمن، وسخرنا كل طاقاتنا البشرية لهذه الخدمة المباركة”.
وأشار إلى أن أجهزة الأمن والقطاعات المختلفة جنّدت ما يزيد على 213 ألف فرد يمثلون مختلف التخصصات والمهام التشغيلية والتنظيمية والأمنية، في منظومة متكاملة تعمل على مدار الساعة من أجل راحة الحجاج وسلامتهم.
وتضمنت الاستعدادات، بحسب البسامي، خططًا تفصيلية تراعي:
توزيع الحشود وتفويجها بين المشاعر المقدسة.
تأمين مسارات المشي ووسائل النقل.
تقديم الرعاية الطبية الطارئة بالتعاون مع وزارة الصحة.
دمج التكنولوجيا الحديثة في المراقبة وإدارة الأزمات.
ولم يفت مدير الأمن العام أن يشيد بـ”الروح التكاملية” التي جمعت بين مختلف القطاعات، وعلى رأسها وزارة الداخلية، وزارة الحج والعمرة، هيئة الهلال الأحمر السعودي، وقوى الأمن الخاصة.
المشهد العام، الذي يختزل التزام المملكة الثابت بخدمة الحرمين الشريفين، يأتي في إطار ما وصفه مراقبون بـ”النموذج الفريد” الذي تقدمه السعودية كل عام في إدارة أعظم حشد بشري سلمي على وجه الأرض، وسط ظروف مناخية صعبة وتحديات لوجستية ضخمة.
وأكد الفريق البسامي أن نجاح المملكة في كل موسم حج هو ثمرة توجيهات القيادة الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وحرصهم على أن تكون تجربة الحج آمنة وميسّرة وروحانية.
مع أكثر من 213 ألف فرد يعملون بتفانٍ وإخلاص، تثبت السعودية مرة أخرى أن خدمة ضيوف الرحمن ليست مجرد مهمة وطنية، بل شرف ديني وإنساني تتوارثه الأجيال في أرض الحرمين.