كتب سيد بدران
في واقعة أثارت جدلاً واسعًا داخل الوسط الرياضي والتعليمي، تصدّر اسم اللاعب رمضان صبحي، نجم نادي بيراميدز، عناوين الصحف ومنصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد ضبط أحد الأشخاص وهو يؤدي امتحانًا بدلاً عنه داخل معهد التعاون في الهرم، ما فتح الباب لتساؤلات قانونية وتأديبية حول مصير اللاعب.
في أول رد فعل رسمي على الحادث، قرر المعهد إحالة اللاعب إلى مجلس التأديب، للتحقيق في الواقعة المثيرة للجدل، التي أثارت علامات استفهام كبيرة حول مدى ضلوع اللاعب في هذا الفعل من عدمه، خاصة في ظل ما أثير من أنباء عن تورطه المباشر في الاتفاق مع الشخص المضبوط.
وفي هذا السياق، أوضح المحامي سامح القناوي أن ما حدث يُعد جريمة انتحال صفة وتزوير في محرر رسمي، يعاقب عليها القانون المصري بالحبس لمدة تتراوح بين عام وعامين، حال ثبوت الاتفاق بين الطرفين. وأضاف أن القانون لا يميز بين الفاعل والشريك، وأن العقوبة تطال الطرفين إذا ثبت تواطؤهما.
ورغم ذلك، أشار القناوي إلى أن القاضي يملك سلطة تقديرية في استخدام الرأفة، خاصة إذا تبين أن الواقعة فردية وغير متكررة، ما قد يؤدي إلى الحكم بغرامة مالية فقط، حرصًا على مستقبل اللاعب المهني.
من جانبه، سارع أشرف عبد العزيز، محامي اللاعب، إلى نفي أي علاقة لرمضان صبحي بالشخص المضبوط أو بالواقعة برمتها، مؤكدًا أن موكله لم يتم استدعاؤه رسميًا من أي جهة تحقيق أو أمن، وأن كل ما يُتداول مجرد شائعات لا تستند إلى أدلة.
وأضاف المحامي أن رمضان صبحي ينفي علمه التام بالواقعة، ولا تربطه أي صلة بالشخص الذي أُمسك به، وأنه سيحتفظ بحقه القانوني تجاه من يروّج لمزاعم قد تضر بسمعته كلاعب دولي.
ورغم نفي اللاعب، لا تزال التحقيقات قائمة، ومن المنتظر أن يكشف مجلس التأديب بالمعهد تفاصيل أوفى في الأيام المقبلة، في حين تترقب جماهير الكرة المصرية مصير نجمهم، الذي يجد نفسه الآن في قلب أزمة قد تمتد آثارها خارج حدود الملاعب.
هل تنقذ الأدلة رمضان صبحي؟ أم أن الواقعة ستلقي بظلالها على مسيرته الرياضية؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة.