كتبت خيرية غريب
في خطوة تاريخية نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في شبه جزيرة سيناء، انطلقت أعمال ربط المصانع بشبكة السكك الحديدية لتمكين التصدير السريع والآمن عبر ميناءي العريش وطابا، ضمن خطة استراتيجية لتكامل وسائل النقل والخدمات اللوجستية في المنطقة.
ويُعد هذا المشروع العملاق بمثابة شريان جديد للتنمية، حيث يرتبط الخط الحديدي الجديد بالشبكة القومية للسكك الحديدية، ما يتيح نقل البضائع والمنتجات من قلب الجمهورية إلى موانئ سيناء الحيوية، ومن ثم إلى الأسواق العالمية، ما يعزز من قدرات التصدير ويرفع من كفاءة سلاسل الإمداد.
تبرز أهمية هذا المشروع في ارتباطه بـ7 موانئ جافة ومناطق لوجستية استراتيجية تم التخطيط لإنشائها في سيناء، وهي:
القنطرة شرق
بئر العبد
رفح
بغداد
الحسنة
النقب
طابا
هذا التكامل يعزز من مرونة النقل والتوزيع، ويحول سيناء إلى مركز تجاري ولوجستي متقدم على مستوى المنطقة.
وقد جاءت هذه المبادرة تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يؤكد دائمًا على ضرورة تحقيق التنمية المتكاملة في سيناء، وتوفير البنية التحتية اللازمة لتحسين حياة المواطنين، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال فتح آفاق جديدة للتجارة والنقل.
وأكد الوزير خلال جولته التفقدية للمشروع، أن قطار التنمية في سيناء سيقدم خدمات متميزة للركاب والبضائع، تتسم بالكفاءة والنظافة والسرعة، ما يضع وسائل النقل بسيناء على خريطة التطوير الشامل في مصر.
من جانبهم، عبّر عدد من أهالي سيناء عن تقديرهم الكبير لهذا المشروع، موجهين الشكر للرئيس السيسي على اهتمامه المتواصل بسيناء وأهلها. وأكدوا أن ما يتحقق من إنجازات على الأرض يدعو للفخر، ويثبت أن سيناء أصبحت في قلب خطط الدولة التنموية، مؤكدين وقوفهم صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية لاستكمال مسيرة الإنجازات.
هكذا يواصل قطار التنمية رحلته في أرض الفيروز، حاملاً معه أحلام المصريين بمستقبل مشرق وتنمية لا تتوقف.