كتبت خيريه غريب
ولدت حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها في مكة المكرمة، قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بحوالي 18 سنة. كانت من أسرة مشهورة في مكة، حيث كان والدها عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أشراف قريش.
أسلمت حفصة رضي الله عنها في مكة المكرمة مع أبيها عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكانت من السابقين إلى الإسلام. كانت حفصة رضي الله عنها من النساء اللاتي دخلن الإسلام في وقت مبكر، وشاركت في الدعوة الإسلامية مع أبيها.
تزوجت حفصة رضي الله عنها من خنيس بن حذافة السهمي، وكان من صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. هاجرت معه إلى المدينة المنورة، وشهد مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعض الغزوات.
توفي زوجها خنيس بن حذافة رضي الله عنه في المدينة المنورة، بعد أن أصيب بجراح في غزوة بدر أو أحد. كانت حفصة رضي الله عنها في سن صغيرة حينها، وكانت لا تزال في ريعان شبابها.
بعد وفاة زوجها، عرض عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابنته حفصة على أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان رضي الله عنهما، ليتزوجا بها، ولكنهم لم يردوا عليه. ثم عرضها على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقبل وتزوجها في السنة الثالثة للهجرة. كانت حفصة رضي الله عنها في ذلك الوقت في سن 18 أو 20 سنة.
كانت حفصة رضي الله عنها من أمهات المؤمنين اللاتي لهن دور كبير في نقل الأحاديث النبوية. روت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث، وكانت من الحافظات للقرآن الكريم. كانت حفصة رضي الله عنها لها مصحف خاص بها، وكانت تحرص على قراءة القرآن الكريم وتدبره.
توفيت حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها في المدينة المنورة في عهد معاوية بن أبي سفيان، ودفنت في البقيع. رضي الله عنها وأرضاها.