المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
بدأ النادي الأهلي تحركات جادة خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية من أجل التعاقد مع المدافع المصري إياد العسقلاني، لاعب نادي روستوف الروسي، في إطار جهود إدارة الكرة بالنادي لتعزيز خط الدفاع قبل انطلاق الموسم الجديد.
ووفقًا لمصدر مطلع داخل القلعة الحمراء، فإن مسؤولي الأهلي فتحوا قنوات تواصل غير رسمية مع ممثلي اللاعب، بهدف جس النبض بشأن موقفه التعاقدي مع ناديه الروسي، ومعرفة مدى مرونة إدارة روستوف في الدخول في مفاوضات، سواء لبيع اللاعب بشكل نهائي أو التعاقد معه على سبيل الإعارة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل عدم حسم موقف المدافع المغربي أشرف داري، الذي لم تتضح بعد معالم مستقبله داخل صفوف الفريق، خاصة بعد العروض الخارجية التي تلقاها مؤخرًا، والتقييم الفني لمردوده في الموسم المنقضي.
ويسعى الجهاز الفني، بقيادة المدير الفني المنتظر الإعلان عنه قريبًا بشكل رسمي، إلى تأمين البدائل الدفاعية في وقت مبكر، لتفادي أي فراغ قد يحدث في مركز قلب الدفاع مع بداية الموسم الجديد.
يُعد إياد العسقلاني، صاحب الـ20 عامًا، أحد أبرز المواهب المصرية الصاعدة في مركز قلب الدفاع. وكان اللاعب قد انتقل من النادي الإسماعيلي إلى صفوف روستوف الروسي في يناير 2024، في صفقة لاقت اهتمامًا إعلاميًا واسعًا كونه أول لاعب مصري يشارك في الدوري الروسي.
ورغم أن مشواره الاحترافي تعرض لانتكاسة مبكرة بإصابته بقطع في الرباط الصليبي في سبتمبر الماضي، إلا أن اللاعب أظهر عزيمة كبيرة ونجح في العودة مؤخرًا إلى تدريبات فريقه بعد فترة تأهيل طويلة، ليعلن عن جاهزيته الكاملة للموسم الجديد.
يبدو أن الأهلي ينظر إلى التعاقد مع العسقلاني ليس فقط كحل فوري لتعويض أي غياب محتمل في الدفاع، بل كخيار استراتيجي لتدعيم الخط الخلفي بلاعب شاب يملك مواصفات بدنية وفنية مميزة، ويمكن الاستثمار فيه على المدى الطويل.
ويُعرف العسقلاني بقدراته في الكرات الهوائية، وتوقيته الجيد في التغطية الدفاعية، فضلًا عن جرأته في التعامل مع التحولات الهجومية للمنافسين، وهو ما يجعله نموذجًا قريبًا من مدافعي الكرة الأوروبية المعاصرة.
رغم رغبة الأهلي المبدئية، إلا أن موافقة نادي روستوف الروسي ستكون العامل الحاسم في إتمام الصفقة، خصوصًا في ظل حاجة الفريق الروسي إلى تدعيم صفوفه أيضًا، ومراقبته لمستوى اللاعب بعد عودته من الإصابة.
وتشير بعض التقارير إلى أن روستوف قد لا يمانع إعارة العسقلاني لاكتساب مزيد من الخبرات، خاصة مع عودته من إصابة طويلة، وهو ما قد يُعطي الأهلي أفضلية التفاوض خلال الأيام المقبلة.
بذلك، يواصل الأهلي العمل وفق سياسة محسوبة تهدف إلى استباق المتغيرات داخل الفريق، والحفاظ على استقراره الفني، في ظل التحضير القوي للموسم المقبل محليًا وإفريقيًا.
ومع اقتراب عودة إياد العسقلاني للمباريات الرسمية، قد يكون موسم 2024/2025 فرصة جديدة للمدافع الشاب لإثبات ذاته، سواء بقميص روستوف أو في رحلة جديدة داخل أسوار القلعة الحمراء.
