كتب مصطفى قطب
كشف مصدر مطلع داخل النادي الأهلي أن مفاوضات انتقال المهاجم الدولي وسام أبو علي إلى نادي الريان القطري تواجه تعثرًا كبيرًا، يُهدد بإفشال الصفقة بالكامل، وذلك بسبب تباين واضح في وجهات النظر بين الطرفين حول التفاصيل المالية، خاصة ما يتعلق بقيمة الاستغناء عن اللاعب.
وأوضح المصدر أن الأهلي حدد مبلغ 10 ملايين دولار كشرط أساسي للموافقة على بيع أبو علي، وهو الرقم الذي يعتبره مسؤولو الريان القطري مبالغًا فيه، ولا يتوافق مع التقييم الفني والمالي الذي وضعوه للاعب، ما أدى إلى تباطؤ سير المفاوضات خلال الساعات الماضية.
> “الأهلي لا يمانع مبدأ بيع وسام أبو علي، لكنه يرفض التفريط فيه بأي قيمة تقل عن الرقم المحدد، نظرًا لما يمثله اللاعب من أهمية فنية، خاصة بعد المستوى الرائع الذي قدمه الموسم الماضي، إلى جانب ارتباطه بعقد ممتد مع النادي.”
وأضاف أن إدارة الأهلي ترى أن الطلب المالي المقدم من جانبها ليس تعنتًا بل هو تقدير حقيقي لقيمة اللاعب، خاصة أن أبو علي لا يزال ضمن الركائز التي يعتمد عليها الجهاز الفني، بقيادة المدرب السويسري مارسيل كولر.
في المقابل، يرى مسؤولو الريان القطري أن المبلغ المطلوب لا يتماشى مع معايير سوق الانتقالات في الوقت الحالي، ويبحثون عن حلول بديلة، سواء بخفض القيمة المالية أو إدخال بنود تكميلية كالتحفيزات المستقبلية والمكافآت، وهو ما لم يلقَ قبولاً حتى الآن من إدارة الأهلي.
:
> “إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف، فإن اللاعب سيبقى ضمن قائمة الفريق في الموسم المقبل، دون أي تأثير سلبي على دوره الفني أو موقفه داخل الفريق.”
وكان وسام أبو علي قد قدم موسمًا استثنائيًا مع الأهلي، حيث تألق في أكثر من مباراة حاسمة، وأسهم بأهداف وصناعة لعب مميزة، لفتت أنظار عدد من الأندية العربية والخليجية، لكن النادي الأحمر تمسك منذ البداية بموقفه الواضح: “اللاعب للبيع، ولكن بشروط عادلة تحفظ مكانة الأهلي وقيمته التعاقدية.”
حتى هذه اللحظة، لا يزال مصير الصفقة معلقًا، في ظل استمرار المفاوضات ومحاولات من الجانب القطري لإعادة صياغة العرض، بينما يبقى الأهلي متمسكًا بموقفه. ويتوقع أن تُحسم الأمور خلال الأيام القليلة المقبلة، إما بحدوث انفراجة مفاجئة أو بإغلاق الملف رسميًا.
يبدو أن صفقة وسام أبو علي أصبحت على “صفيح ساخن”، إذ تتوقف على قدرة الطرفين في التوصل إلى صيغة مالية ترضي الجميع. وحتى يحدث ذلك، يظل اللاعب أحد الأوراق المهمة في كتيبة الأهلي، سواء استمر داخل القلعة الحمراء أو شدّ الرحال إلى وجهة جديدة.