كتب مصطفى قطب
في أمسية كروية لا تقبل القسمة على اثنين، يستضيف نادي سموحة على ملعبه غريمه التقليدي وجاره اللدود الاتحاد السكندري، في لقاء ناري تنطلق صافرة بدايته في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة، ضمن منافسات مجموعة الهبوط في الدوري المصري الممتاز.
يدخل الاتحاد السكندري المواجهة بشعار واحد لا بديل عنه: الفوز أو الدخول في نفق الهبوط المظلم. الفريق الملقب بـ”سيد البلد” يحتل المركز الخامس في جدول مجموعة تفادي الهبوط برصيد 24 نقطة، من خمس مباريات حقق خلالها فوزًا واحدًا، وتعادل في ثلاث، وخسر لقاءً وحيدًا، وسجل هدفين مقابل ثلاثة أهداف في مرماه.
المدير الفني للفريق، الكابتن مجدي عبد العاطي، طالب لاعبيه بالتحلي بأقصى درجات التركيز والقتال حتى الرمق الأخير، مؤكدًا أن هذه المباراة تمثل طوق النجاة نحو البقاء. كما شدد على أن خطف هدف مبكر سيكون مفتاح المباراة، خاصة أن سموحة لا يملك ما يخسره، وسيلعب بكل أوراقه للخروج من كبوته.
على الجانب الآخر، يدخل سموحة المباراة وهو في موقف لا يُحسد عليه، إذ يحتل المركز السادس – والأخير – في مجموعة الهبوط برصيد 23 نقطة، بعد أن خاض 6 مباريات لم يذق فيها طعم الانتصار، مكتفيًا بثلاث تعادلات وثلاث هزائم، وسجل هدفين واهتزت شباكه 6 مرات.
الفريق السكندري الأزرق يعاني من تراجع حاد في النتائج، وضغط جماهيري كبير، حيث لم يحصد أي نقطة في مرحلة الهبوط سوى تلك التي جناها من التعادلات. ويأمل المدير الفني في أن تكون مواجهة الاتحاد بوابة العودة إلى المسار الصحيح، واستعادة الثقة المفقودة.
ديربي الإسكندرية هذه المرة لا يحمل فقط طابع الندية والتاريخ، بل يرسم ملامح البقاء في دوري الأضواء، ويعد بمواجهة مشتعلة داخل المستطيل الأخضر، حيث لا وقت للتعويض ولا مكان للخطأ.