المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية، الفريق أول براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية، وذلك بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي. ومن الجانب الأمريكي شاركت السفيرة هيرو مصطفى، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، والعقيد جايسون ويمبرلي، كبير مسؤولي الدفاع بالسفارة الأمريكية وملحق الدفاع بالقاهرة، والسيدة جابريلي لامبورت، كبير مستشاري قائد القيادة المركزية الأمريكية.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الفريق أول براد كوبر نقل تحيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السيد الرئيس، وهو ما ثمّنه الرئيس السيسي، مشيدًا بعمق الروابط التاريخية بين مصر والولايات المتحدة، ومؤكدًا أن هذه العلاقات تكتسب طابعًا استراتيجيًا ينعكس في مختلف مجالات التعاون.
وأكد السيد الرئيس خلال اللقاء على أهمية مناورات “النجم الساطع 2025” باعتبارها تجسيدًا للتعاون الدفاعي الوثيق بين القاهرة وواشنطن، وما تمثله من منصة مشتركة لتعزيز تبادل الخبرات العسكرية ورفع مستوى الجاهزية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
كما تناول اللقاء سبل تعزيز الشراكة الثنائية وتطويرها في المجالات الاقتصادية والأمنية والعسكرية، بما يخدم مصالح الشعبين المصري والأمريكي. وتم الاتفاق على ضرورة استمرار التنسيق الوثيق بين البلدين في مواجهة التحديات المشتركة، خاصةً في ظل التطورات المتسارعة بالمنطقة.
وفي هذا السياق، تطرقت المباحثات إلى تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث شدد الرئيس السيسي على أن مصر مستمرة في بذل جهودها الحثيثة لوقف فوري لإطلاق النار، وضمان الإفراج عن الرهائن والأسرى، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع. وأكد أن هدف مصر هو الوصول إلى تهدئة شاملة ومستدامة، تمهيدًا لإحياء العملية السياسية وتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء شهد أيضًا بحث مستجدات عدد من الملفات الإقليمية، حيث توافق الجانبان على أهمية احتواء التصعيد الإقليمي عبر تعزيز التعاون بين القاهرة وواشنطن، ودعم الحلول السياسية الفاعلة للأزمات القائمة، بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة.
بهذا اللقاء، جددت القيادة المصرية والقيادة المركزية الأمريكية تأكيدهما على أن الشراكة بين البلدين ستظل ركيزة أساسية لضمان الأمن الإقليمي والدولي، في ظل التحديات المتزايدة التي يشهدها العالم.
