كتب مصطفى قطب
كشفت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، عن معطيات جديدة تتعلق بحادثة إطلاق النار التي وقعت في مستوطنة “راموت” شمال غرب القدس، والتي أثارت حالة واسعة من الجدل في الأوساط الإسرائيلية، بعد تضارب الروايات والشهادات حول مجريات العملية.
وأوضحت أبو شمسية أن عدداً من الشهادات التي أدلى بها مستوطنون تواجدوا داخل الحافلة المستهدفة أو بالقرب من محطة الركاب، تبيّن لاحقاً أنها غير دقيقة. فقد ادعى بعضهم أن سائق الحافلة كان يتحدث مع شخص مجهول قبيل وقوع الهجوم، غير أن هذه المزاعم فندتها التحقيقات الأولية التي أجراها جيش الاحتلال، ونشرت تفاصيلها عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وأضافت أن التحقيقات أظهرت أن منفذي العملية دخلا إلى القدس عبر فتحة في جدار الفصل العنصري قرب بلدة الرام شمال المدينة، حيث كانا يقيمان في بلدتي القبيبة وقطنة شمال غرب القدس. ومن هناك توجها إلى مفترق “راموت” مستخدمين مركبة مدنية، قبل أن ينفذا الهجوم.
وفي السياق ذاته، نقلت أبو شمسية عن مصادر عبرية أن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً مقدسياً يُشتبه في أنه ساعد المنفذين عبر نقلهم إلى موقع العملية. وأشارت إلى أن العملية أسفرت وفق المصادر الرسمية الإسرائيلية عن مقتل ستة مستوطنين، بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية غير رسمية عن سقوط سبعة قتلى، ما يعكس استمرار الغموض حول الحصيلة الدقيقة.
الجدير بالذكر أن هذه العملية أعادت تسليط الضوء على الثغرات الأمنية في جدار الفصل العنصري، فضلاً عن حالة الإرباك والتضارب التي شابت روايات المستوطنين وشهود العيان مقارنة بما توصلت إليه التحقيقات الأولية.