كتب مصطفى قطب
وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة في إطار زيارة رسمية، وفق ما ذكرته قناة القاهرة الإخبارية. وتأتي هذه الزيارة وسط تطورات إقليمية ودولية متسارعة تتعلق بالملفات الأمنية والسياسية في المنطقة.
وفي تصريحات سابقة، شدد عراقجي على أن إيران لم تغادر طاولة المفاوضات قط، وأنها كانت دائمًا على استعداد للدخول في حوارات عادلة تضمن تحقيق التوازن بين الأطراف، مؤكدًا أن النهج الإيراني يقوم على الدبلوماسية المبنية على الاحترام المتبادل وضمان المصالح المشتركة.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن الولايات المتحدة أدركت مؤخرًا أن لا حل عسكري للأزمة الإيرانية، معتبرًا أن السبيل الوحيد لتسوية الخلافات يتمثل في المسار الدبلوماسي الذي يعزز الاستقرار ويحقق مصالح الشعوب.
وتكتسب زيارة عراقجي إلى القاهرة أهمية خاصة، كونها تأتي في توقيت حساس يشهد تحولات بارزة في علاقات إيران الإقليمية، إضافة إلى ما تحمله من إشارات حول إمكانية تعزيز التواصل السياسي بين القاهرة وطهران بعد سنوات من الفتور في العلاقات الثنائية.
ويرى مراقبون أن هذه الزيارة قد تفتح الباب أمام حوار أوسع بين مصر وإيران بشأن القضايا الإقليمية الساخنة، وعلى رأسها الأوضاع في فلسطين، والأمن الخليجي، وملف الطاقة والممرات المائية الدولية، وهو ما قد يسهم في إعادة صياغة مشهد التوازنات السياسية في المنطقة.
بهذه الرسائل، تؤكد طهران عبر وزير خارجيتها أن خيار الحوار لا يزال قائمًا، وأن الحلول العسكرية لم ولن تكون بديلًا عن الدبلوماسية العادلة التي تراها السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار.