الخميس , مايو 29 2025

الرضا بالقضاء والقدر: مفتاح السعادة والطمأنينة

كتبت خيريه غريب

الرضا بالقضاء والقدر هو أحد أهم المبادئ التي يجب على الإنسان أن يتبناها في حياته. فعندما يرضى الإنسان بقضاء الله وقدره، يجد نفسه في حالة من الطمأنينة والسكينة، ويصبح قادرًا على مواجهة التحديات والصعاب التي تعترض طريقه. الرضا بالقضاء والقدر ليس معناه الاستسلام للظروف، بل هو الثقة في حكمة الله وقدرته على تدبير الأمور. عندما نرضى بقضاء الله وقدره، نجد أنفسنا ننظر إلى الحياة بنظرة مختلفة، نظرة مليئة بالتفاؤل والأمل.

قال الله تعالى: “ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير” (الحديد: 22). هذه الآية الكريمة تبين لنا أن كل ما يحدث في هذا الكون هو بقضاء الله وقدره، وأن الله تعالى يعلم كل شيء قبل أن يحدث.

عندما نرضى بقضاء الله وقدره، نجد أنفسنا نستفيد من العديد من الفوائد، منها:

– *الطمأنينة والسكينة*: الرضا بالقضاء والقدر يجعل الإنسان يشعر بالطمأنينة والسكينة، ويقلل من القلق والتوتر.
– *التفاؤل والأمل*: الرضا بالقضاء والقدر يجعل الإنسان ينظر إلى الحياة بنظرة متفائلة، ويشعر بالأمل في المستقبل.
– *القوة والصلابة*: الرضا بالقضاء والقدر يجعل الإنسان أقوى وأكثر صلابة في مواجهة التحديات والصعاب.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له” (رواه مسلم). هذا الحديث الشريف يبين لنا أهمية الرضا بالقضاء والقدر، وأن المؤمن دائمًا في حالة من الخير، سواء في السراء أو الضراء.

يجب على الإنسان أن يرضى بقضاء الله وقدره، وأن يثق في حكمة الله وقدرته على تدبير الأمور. عندما نرضى بقضاء الله وقدره، نجد أنفسنا في حالة من الطمأنينة والسكينة، ويصبح قادرًا على مواجهة التحديات والصعاب التي تعترض طريقه. بهذا الإيمان، سنكون قادرين على مواجهة الحياة بثقة وقوة، وستكون حياتنا مليئة بالرضا والسعادة.

شاهد أيضاً

النفوس المريضة: كيف تتأثر بالنجاح والفشل

كتبت خيريه غريب النفوس المريضة هي تلك النفوس التي تتأثر بالنجاح والفشل بطريقة سلبية، فتجدها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *