لو مش عارف إنت محتاج إيه… هتفضل تايه، حتى وانت بتضحك!
والموضوع ببساطة هو:
بقلم ✍️ ا/مي غريب
تعالى نكلم نفسنا شوية بصدق…
يعني إيه أصلاً احتياج نفسي؟
هو زي البنزين للعربية، بس لقلبك وعقلك… حاجات لو ما اتوفرتش، بتبدأ تنهار من جوا وانت مش واخد بالك!
مشاعر زي: “أنا مش مرتاح”، “في حاجة ناقصاني”، أو حتى “مش عارف أنا مالي!”
دي كلها جرس إنذار إن فيه احتياج نفسي مش متسدد.
طب وإيه أهميتها؟ ليه أديها من وقتي؟
لأن ببساطة:
لما بتفهم احتياجاتك، بتفهم نفسك
ولما تسددها، بتعيش حياتك براحة أكتر، وبتكون أحسن نسخة من نفسك.
اللي بيحصل لما تلبي احتياجاتك النفسية؟
بتحس براحة داخلية وسلام
بتقلل من التوتر والقلق
علاقاتك بتبقى أعمق وأنضج
ثقتك في نفسك بتعلى
مرونتك في مواجهة الحياة بتزيد
بتبعد عن سلوكيات الإدمان والهروب واللا معنى
يعني ببساطة؟
بتعيش من جوا مش من برّا.. مش مجرد “باقي على قيد الحياة” لكن فعلاً “حيّ”!
لكن لو طنشنا احتياجاتنا النفسية؟
بنفقد توازننا
بنعاني من مشاعر مزمنة مش مفهومة
ممكن نوصل للعزلة أو الاكتئاب
وبنبقى عايشين في دايرة مفرغة من “أنا تمام” الظاهرية، بس من جوا لأ خالص
أنواع الاحتياجات النفسية؟
دي بعض الأمثلة، لكن القائمة أطول من كده:
الأمان: مش بس أمان مادي، ده كمان إحساس إنك متشاف ومفهوم ومقبول
الحب والانتماء: محتاج تبقى وسط ناس بتحبك وتحس إنك ليك مكان
التقدير: الإحساس إنك مهم، وإن ليك قيمة في عين نفسك واللي حواليك
تحقيق الذات: إنك تشتغل على نفسك، تنجح، تتطور، وتوصل لحلمك
طب إزاي أبدأ أسدد احتياجاتي؟
خليني أقولك على شوية خطوات بسيطة لكنها فعالة:
خد بالك من قراراتك.. حاول تكون نابعة منك مش إرضاء لحد
ادعم نفسك: اتعلم، جرّب، احتفل بإنجازاتك حتى الصغيرة
خليك وسط ناس بتحبك وبتفهمك
اتعلم تقول “لا” من غير تأنيب ضمير
اسمع مشاعرك، ودوّر وراها
سامح نفسك وابدأ من جديد
خليك مرن.. متتوقعش المثالية، بس اسعى للاتزان
خد بالك:
الاحتياج مش دايمًا له شكل واحد
يعني ممكن تبقى محتاج حب، بس مش شرط تحصله من شخص واحد أو بطريقة معينة
زي الجوع.. ينفع تشبعه بعيش أو بمكرونة، المهم تسده
لكن اللي يقول: “لو ماكلتش كشري من المحل ده بالذات مش هاكل”… ده مش جوع، ده شرط!
في الآخر؟
الوعي باحتياجاتك مش رفاهية، ومش أنانية…
ده مسؤولية نفسية… طريقك للنضج، ولراحة بالك، ولحياة ليها معنى.
خليك فاكر:
الإنسان القوي هو اللي بيغذي روحه وعقله، زي ما بيهتم بجسمه بالظبط.