كتبت بوسي عواد
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الإفريقي، مؤكدًا في كلمته التزام مصر الدائم بدعم قضايا التنمية والتكامل في القارة، مشددًا على أن أفريقيا تمتلك كل المقومات لتحقيق الازدهار رغم التحديات الداخلية والخارجية.
وقال الرئيس السيسي، في كلمته أمام القمة بصفته رئيس اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقي “النيباد”، إن رئاسة مصر للنيباد شهدت جهودًا مضاعفة لسد الفجوة التمويلية التي تعاني منها القارة، وأعلن عن الانتهاء من دراسة جدوى إنشاء صندوق تنموي تابع للوكالة لتمويل مشروعات تنموية ملحة.
وأشار الرئيس إلى أن النيباد نجحت في تأمين 100 مليون دولار لدعم الصحة الإنجابية في الدول الأفريقية، بجانب 100 مليون يورو لتعزيز مبادرات التعليم وبناء القدرات الفنية، مما يعكس رؤية واضحة للاستثمار في البشر كركيزة أساسية للتقدم.
وتوقف السيسي عند التحديات المناخية التي تهدد القارة، معلنًا عن قرب افتتاح مركز تميز تابع للنيباد في القاهرة متخصص في التعامل مع تأثيرات تغير المناخ. وأكد أن هذه المبادرة تأتي في وقت حساس يحتاج فيه العالم لمزيد من التحرك العاجل لحماية مستقبل الشعوب الأفريقية.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أكد السيسي دعم مصر الكامل لخطة الطاقة الرئيسية القارية، وممرات البنية التحتية الخضراء، وتطوير السياسة الزراعية الأفريقية، مشيرًا إلى مشروعات قارية تقدر بنحو 500 مليون دولار في هذا الإطار.
ودعا الرئيس في ختام كلمته إلى تجديد الالتزام الجماعي من قبل قادة القارة لدفع عجلة التنمية في أفريقيا، قائلاً: “دعونا نجدد العهد أمام شعوبنا بدفع أجندتنا التنموية، فلا تنمية بدون سلام ولا سلام بدون تنمية حقيقية وشاملة.”
بهذه الرؤية، استطاع السيسي أن يعيد التأكيد على محورية الدور المصري في قيادة الجهود الأفريقية نحو مستقبل أكثر ازدهارًا، رافعًا راية الأمل في مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه القارة السمراء.