كتبت خيريه غريب
جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن المصطلق، من بني المصطلق من خزاعة، ولدت في المدينة المنورة قبل الإسلام. كانت زوجة لمسافع بن صفوان بن مالك بن عذرة.
بعد غزوة بني المصطلق، وقعت جويرية بنت الحارث في السبي، واصطفاها ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه. فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم لتطلب منه المكاتبة (أي أن تدفع له مبلغًا من المال ليتحررها). فوجدته في بيت عائشة رضي الله عنها، فقال لها: “هل لك في خير من ذلك؟” قالت: “وما هو يا رسول الله؟” قال: “أتزوجك وأقضي عنك كتابتك”. فقبلت جويرية هذا العرض، وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم.
بعد زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم، أصبحت جويرية بنت الحارث أمًا للمؤمنين، وشاركت في نقل الأحاديث النبوية. كانت رضي الله عنها من الصالحات، وكان لها دور مهم في نقل السنة النبوية.
توفيت جويرية بنت الحارث رضي الله عنها في خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، ودفنت في البقيع. رضي الله عنها وأرضاها، وجعل الجنة مثواها.