كتب مصطفى قطب
أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء 28 مايو، مقتل محمد السنوار، زعيم حركة حماس في قطاع غزة، والشقيق الأصغر للزعيم الراحل يحيى السنوار. ويُذكر أن محمد السنوار كان أستاذًا للتاريخ الحديث والمعاصر بالجامعة الإسلامية في غزة، ويأتي الإعلان في أعقاب أنباء استشهاد شقيقه زكريا السنوار أيضًا.
وخلال مؤتمر صحفي، كشف نتنياهو أن هناك حتى الآن 20 رهينة أحياء في غزة، في حين تم الإعلان عن وفاة 28 آخرين، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمكنت من إعادة 197 من المختطفين بفضل ما وصفه بـ«الضغط العسكري» على حركة حماس. وأضاف: «بينما تعمل المعارضة على تشويه سمعتي، أواصل العمل بلا كلل لإعادة جميع المختطفين»، في إشارة إلى استمرار الأزمة السياسية داخل إسرائيل بالتوازي مع التصعيد العسكري.
وفي تطور مرتبط بالوضع الإنساني في غزة، جددت كايا كالاس، مفوضة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الدعوة العاجلة لتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق للقطاع، مطالبة بوقف إطلاق نار مستدام وإطلاق سراح جميع الرهائن. شددت كالاس على أهمية عدم تسييس أو عسكرة المساعدات الإنسانية، مؤكدة على الدور المحوري للأمم المتحدة في الإشراف على عمليات توزيع الإغاثة.
كما أدانت كالاس بشدة عنف المستوطنين المستمر في الضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أن الاعتداءات، وعمليات الترهيب، وحرق الممتلكات الفلسطينية، تؤدي إلى تهجير المجتمعات المحلية وتفاقم الوضع الإنساني والسياسي في الأراضي المحتلة.
يأتي هذا الإعلان في ظل تصعيد عسكري متواصل في غزة، يثير قلق المجتمع الدولي، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين ونقص الإمدادات الأساسية.