الثلاثاء , يوليو 8 2025

الجمعة… نورٌ للروح ولمّةٌ للقلب

كتبت خيريه غريب

الجمعة… ليست مجرّد نهاية أسبوع، بل بداية نور، وفرصة لتجديد الإيمان، واستراحة محاربٍ منهكٍ من صخب الحياة. هو اليوم الذي اختصّه الله بالبركة والفضل، فجعل فيه ساعةً لا يُرد فيها دعاء، وجعل الصلاة فيه نورًا، وقراءة سورة الكهف فيه حفظًا من الفتن، والصلاة على النبي ﷺ فيه رفعةً ومغفرة.

 

 

وفي هذا اليوم، تتزين القلوب بالذكر، وتشتاق الأرواح للتطهّر… فنُحيي الجمعة بـ:

 

 

قراءة سورة الكهف التي تضيء لنا ما بين الجمعتين، وتُحَصِّن القلب من الفتن.

 

الصلاة على النبي ﷺ التي تُعطر الألسن وتشرح الصدور.

 

الدعاء في الساعة الأخيرة قبل المغرب، وهو وقت استجابة لا يُرد فيه سائل.

 

الاغتسال والتجمّل، فالنظافة والتطيّب من سنن هذا اليوم المبارك.

 

الخشوع في خطبة الجمعة، والإنصات لنداء الحقّ.

 

 

لكن الجمال الحقيقي لهذا اليوم لا يتوقف عند العبادة فقط… بل يمتد إلى البيت، إلى الصالة التي تمتلئ بأصوات أحبّتنا، وضحكات أولادنا، ورائحة الطعام القادم من مطبخ أمّنا.

 

 

في يوم الجمعة، تجتمع العائلة… يجلسون على مائدة واحدة بعد الصلاة، يتبادلون الحديث، يدعون لبعضهم، يستمعون لسورة الكهف تُتلى من أحدهم، وقلوبهم تتهامس بمحبةٍ خفية.

 

 

الصالة تتحول من غرفةٍ عادية إلى مجلس نور… سجادة الصلاة على الأرض، والمصحف مفتوح، والأب يدعو، والأم تذكر الله، والأبناء حولهم كزهورٍ صغيرة تلمع في نور الجمعة.

 

 

هذه الجمعة التي نحبها… عبادةٌ وقُرب، لَمّةٌ ودفء، نورٌ ونقاء، هي فرصة لإصلاح ما كُسر، ولمّ ما تفرّق، وبناء ما تهدّم في قلوبنا.

 

 

فلنجعل من كل جمعة يومًا يُرضي الله، ويسعد أهلنا، ويملأ بي

وتنا طمأنينة لا تزول.

شاهد أيضاً

صحابة النبي… سعد بن معاذ رضي الله عنه 

مصطفي قطب سعد بن معاذ الأنصاري رضي الله عنه، صحابي جليل وخليفة قائد من الأوس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *