المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت منة الله
أعلن الدكتور محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، عن اكتشاف أثري جديد في منطقة ذراع أبو النجا بالأقصر، حيث تم الكشف عن ثلاث مقابر ترجع لعصر الدولة الحديثة، في إنجاز أثري مهم أجرته بعثة مصرية تابعة للمجلس الأعلى للآثار.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة “إكسترا نيوز”، أوضح عبد البديع أن منطقة ذراع أبو النجا تُعد إحدى جبانات القرنة بالبر الغربي، وتمثل امتدادًا لجبانة الطارف التي تعود لعصر الدولة الوسطى، لافتًا إلى أن النشاط الجنائزي استمر بها حتى عصر الدولة الحديثة، مع توسع عمليات الدفن أعلى سفوح الجبل.
ويضم الكشف الأثري الجديد مقبرتين من الأسرة الثامنة عشرة، ومقبرة ثالثة من الأسرة التاسعة عشرة، وجميعها تُظهر تصاميم معمارية بسيطة، وتتجه مداخلها ناحية الشمس، في دلالة رمزية لعقيدة البعث والخلود لدى قدماء المصريين.
وأشار عبد البديع إلى أن المقابر الجديدة تحتوي على نقوش ملونة وزخارف محفوظة بحالة جيدة، تُبرز الألقاب الوظيفية لأصحابها، ومنها ما يُشير إلى كونهم من كبار موظفي الدولة، إذ اعتاد المتوفى في مصر القديمة أن ينقش مشاهد من مهنته وحياته اليومية على جدران مقبرته خلال حياته، لتكون بمثابة سجل خالد له في العالم الآخر.
ويُعزز هذا الكشف الجديد من مكانة الأقصر كواحدة من أغنى المناطق الأثرية في العالم، ويضيف فصلاً جديدًا إلى فهمنا عن الحياة الإدارية والاجتماعية في مصر القديمة خلال الدولة الحديثة، التي شهدت أوج القوة والازدهار في الحضارة الفرعونية.
