كتبت ـ خيرية غريب :
في اتصال هاتفي عابر للأديان والثقافات، هنأ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، البابا ليو الرابع عشر، معربًا عن خالص تمنياته له بالتوفيق في مهمته لتعزيز السلام والأخوة الإنسانية حول العالم.
وخلال المكالمة، شدد الرمزان الدينيان على أهمية التضامن الإنساني وتكثيف الجهود المشتركة من أجل وضع حدٍ نهائي لما يشهده العالم من حروب وصراعات دامية، مؤكدين عزمهما على استكمال مسيرة الحوار والتفاهم المشترك بين الأديان، والعمل معًا من أجل نشر السلام والاستقرار العالمي.
وتناول الاتصال الحديث عن الأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة وأوكرانيا والسودان، وغيرها من المناطق التي تعاني من ويلات النزاعات المسلحة. وأكد الطرفان ضرورة وقف جميع أشكال العنف وإنهاء الحروب التي أودت بحياة مئات الآلاف من الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء.
وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن دعمه الكامل لأي جهد يُسهم في تخفيف معاناة الشعوب المتضررة من ويلات الحروب، مؤكدًا أن الأزهر الشريف سيظل منبرًا للحوار، وجسرًا للتقارب بين البشر، مهما اختلفت دياناتهم أو ثقافاتهم.
ويأتي هذا الاتصال في إطار التعاون الروحي والإنساني بين الأزهر الشريف والكرسي الرسولي، استكمالًا للمبادرات المشتركة التي انطلقت في وثيقة “الأخوة الإنسانية” التي وُقعت في أبوظبي عام 2019، لتكون رسالة سلام عالمي في وجه الحروب والكراهية.