بقلم د. مى غريب
مع بداية العام الدراسي وازدحام الفصول، تزداد فرص انتقال العدوى بين الأطفال، ومن أكثر الأمراض انتشارًا في هذه الفترة هو مرض اليد والقدم والفم. ورغم أنه يبدو بسيطًا في بدايته، إلا أن إهماله قد يؤدي إلى مضاعفات مؤلمة ويجعل الطفل يعاني لعدة أيام.
تعريف المرض
هو عدوى فيروسية تصيب الأطفال غالبًا تحت سن العاشرة، وتسببها مجموعة من الفيروسات تُعرف باسم “كوكساكي”. ينتقل الفيروس بسهولة عبر الرذاذ الناتج عن الكحة أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح والألعاب الملوثة، لذلك ينتشر سريعًا في أماكن التجمع مثل الحضانات والمدارس.
الأعراض
تبدأ الأعراض بارتفاع طفيف في درجة الحرارة مع ضعف عام وفقدان شهية، ثم تظهر بثور صغيرة داخل الفم وعلى اللسان، يصاحبها ألم وصعوبة في البلع.
بعد ذلك بيوم أو يومين، يظهر طفح جلدي مميز على اليدين والقدمين، وأحيانًا على الأرداف، وقد يتحول إلى فقاعات صغيرة مزعجة.
الأسباب وطرق الانتقال
ينتقل الفيروس بسهولة شديدة من طفل لآخر عبر:
ملامسة إفرازات الفم أو الأنف.
استخدام أدوات الطعام أو المناشف المشتركة.
اللعب الجماعي دون غسل اليدين.
تلوث الأسطح في الفصول أو دورات المياه.
العلاج
لا يوجد علاج محدد للفيروس، لكنه عادة يختفي تلقائيًا خلال أسبوع إلى عشرة أيام.
ويُعتمد في العلاج على:
الراحة التامة في المنزل.
الإكثار من السوائل الدافئة.
تناول أطعمة لينة لتقليل ألم الفم.
استخدام خافض حرارة بسيط عند الحاجة بعد استشارة الطبيب.
الحفاظ على النظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار.
الوقاية
الوقاية هي خط الدفاع الأول، وتشمل:
عزل الطفل المصاب حتى شفاء البثور.
تنظيف وتعقيم الألعاب والأسطح المشتركة.
تعليم الطفل غسل يديه بالماء والصابون قبل الأكل وبعد الحمام.
تهوية الفصول يوميًا لتقليل تراكم الفيروسات.
نصيحة من ام
فيروس اليد والقدم والفم ليس مرضًا خطيرًا، لكنه رسالة مهمة لكل أسرة ومدرسة بضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية وبيئة التعلم الآمنة. فالصحة المدرسية لا تُبنى فقط بالكتب، بل تبدأ من وعي الأهل والمدرسين معًا.