كتبت بوسي عواد
انطلقت في العاصمة الإيطالية روما، الجمعة، الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، بشأن الملف النووي الإيراني، بوساطة نشطة من سلطنة عُمان، وذلك حسب ما أوردته وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء.
وتجري المفاوضات برئاسة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وسط أجواء من الترقب الدولي لإمكانية إحراز تقدم ملموس في هذا الملف الشائك والممتد لسنوات.
وتأتي هذه الجولة الجديدة بعد تصريحات لافتة أدلى بها عراقجي من الدوحة في 10 مايو الجاري، أكد فيها أن طهران لن تتنازل عن “حقوقها النووية” تحت أي ظرف، محذرًا من أن أي محاولة من واشنطن لتقويض هذه الحقوق ستُقابل برفض قاطع من الجانب الإيراني.
وقال عراقجي: “إذا كانت نية الولايات المتحدة من هذه المحادثات هي حرمان إيران من حقوقها النووية المشروعة، فلن يكون هناك أي اتفاق، ولن نساوم على سيادتنا في هذا المجال.”
وتُعد هذه الجولة في روما محطة حساسة في مسار طويل من التوترات والمفاوضات بين الجانبين، إذ تسعى الأطراف الدولية إلى كسر الجمود الذي يعطل إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018.
ويُنظر إلى الدور العماني على أنه مفتاح التوازن في المحادثات، نظراً لعلاقاتها الجيدة مع الطرفين، وقدرتها على توفير أجواء حوار غير متوترة تسهم في تقريب وجهات النظر.
في المقابل، لم تُبدِ واشنطن حتى الآن إشارات واضحة بخصوص ما إذا كانت الجولة الحالية قد تشهد تنازلات متبادلة، أو مجرد استمرار في محاولة بناء الثقة.