كتبت بوسي عواد
التعلّق المرضي هو حالة نفسية يشعر فيها الفرد بحاجة مفرطة وغير متوازنة للآخرين، سواء كان شريكًا عاطفيًا أو صديقًا أو أحد أفراد الأسرة، لدرجة تؤثر سلبًا على حياته اليومية وصحته النفسية.
ما هو التعلق المرضي؟
هو نمط غير صحي من العلاقات يعتمد فيه الشخص على الآخر بشكل كلي أو شبه كلي في الشعور بالأمان والراحة والهوية، ويشعر بالخوف الشديد من الهجر أو الفقد. هذا التعلق لا ينبع من حب حقيقي، بل من نقص داخلي في تقدير الذات أو خوف من الوحدة.
أعراض التعلّق المرضي:
القلق المستمر بشأن فقدان الشخص الآخر.
الغيرة المفرطة والشعور بالتهديد من أي علاقات أخرى في حياة الطرف الآخر.
فقدان الاهتمام بالهوايات أو الأصدقاء أو العمل بسبب الانشغال بالشخص المُتعلَّق به.
عدم القدرة على اتخاذ قرارات بدون الرجوع إلى الآخر.
الشعور بانعدام القيمة الذاتية بدون وجود الطرف الآخر.
مخاطره على النفس:
1. تآكل الهوية الشخصية: يفقد الشخص تدريجيًا إحساسه بذاته واهتماماته الخاصة.
2. الاكتئاب والقلق: بسبب الخوف المستمر من فقدان العلاقة.
3. العزلة الاجتماعية: إذ يتخلى عن علاقاته الأخرى ويعيش في دائرة ضيقة من الاعتمادية.
4. الرضوخ للعلاقات المؤذية: كثيرًا ما يستمر الأشخاص المتعلقون مرضيًا في علاقات سامة خوفًا من الوحدة، حتى لو كان الثمن هو كرامتهم أو راحتهم النفسية.
كيف نتعافى منه؟
الوعي بالمشكلة هو الخطوة الأولى.
العلاج النفسي يساعد في فك التشابك العاطفي وبناء استقلالية عاطفية.
ممارسة الاهتمام بالنفس وتطوير الهوايات والعلاقات الصحية.
تعزيز الثقة بالنفس والتعامل مع مشاعر الخوف من الفقد بطرق ناضجة.
التعلّق السليم يعني أن نحب دون أن نُلغى، أن نحتاج دون أن نُهدر أنفسنا، وأن نُشارك الحياة لا أن نحتمي منها في الآخر.