كتبت بوسي عواد
أكد السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه اليوم الجمعة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، شهد تأكيدًا واضحًا وصريحًا من الجانب المصري على الالتزام الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية الفريدة والمقدسة لدير سانت كاترين، وعدم المساس بها تحت أي ظرف.
وأوضح الشناوي أن هذا الالتزام يتماشى مع الحكم القضائي الصادر مؤخرًا بهذا الشأن، والذي جاء ليعزز حرص الدولة المصرية على صون قدسية الأماكن الدينية والكنسية في البلاد. وقد أكد الحكم على القيمة التراثية والروحية الفريدة التي يتمتع بها دير سانت كاترين، الذي يُعد من أقدم الأديرة في العالم وأحد أبرز رموز التراث الديني والتاريخي في مصر والمنطقة.
وخلال الاتصال، شدد الجانبان على أهمية الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية بين مصر واليونان، وحرصهما المشترك على دفع هذه العلاقات الاستراتيجية إلى آفاق أوسع تشمل مختلف المجالات، بما يتماشى مع الطابع التاريخي لهذه العلاقات ويحقق مصالح الشعبين الصديقين.
تأتي هذه المحادثات في سياق حرص البلدين على تعزيز التعاون والتنسيق في ملفات إقليمية ودولية متعددة، انطلاقًا من الروابط القوية التي تجمع بين القاهرة وأثينا، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي. ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة خطوات ملموسة لترسيخ هذه الشراكة بما يعود بالنفع على الشعبين.
ويحظى دير سانت كاترين بمكانة عالمية استثنائية، حيث يُدرج ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، ويستقطب آلاف الزوار سنويًا بفضل تاريخه العريق وموقعه الفريد عند سفح جبل موسى في جنوب سيناء. ويُعد الحفاظ على هذا الإرث مسؤولية وطنية ودولية تحرص عليها الدولة المصرية، وهو ما أكد عليه الرئيس السيسي خلال الاتصال.