المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
أعلنت وزارة النقل السعودية عن جاهزيتها الكاملة لمغادرة ضيوف الرحمن بعد أداء مناسك الحج، وذلك عبر ستة مطارات مخصصة لاستقبال الحجاج ضمن منظومة لوجستية متكاملة تهدف إلى تسهيل تنقلاتهم وضمان رحلات عودة ميسرة وآمنة.
وأكدت الوزارة، خلال الإحاطة الإعلامية الموحدة التي عقدها مركز العمليات الإعلامي للحج، أن خطتها الميدانية نجحت في نقل أكثر من 349 ألف حاج من مشعر مزدلفة إلى منى عبر قطار المشاعر، بالإضافة إلى نقل أكثر من 294 ألف حاج من عرفات إلى مزدلفة باستخدام القطار ذاته، في إنجاز لوجستي ضخم يعكس مستوى الجاهزية والبنية التحتية الحديثة.
جاء ذلك ضمن تنسيق مشترك بين وزارات الداخلية والحج والعمرة والصحة والنقل والخدمات اللوجستية، حيث جرى التأكيد على أن الحالة الصحية للحجاج مطمئنة، وأن نسبة حالات الإجهاد الحراري انخفضت بنسبة 90% بفضل الإجراءات الاستباقية والتجهيزات الصحية المتقدمة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل أن هذه الجهود تأتي في إطار حرص المملكة على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للحجاج، وضمان تنقلهم بكل يسر وسلامة بين المشاعر، حتى ختام مناسكهم وعودتهم إلى أوطانهم.
وبالتزامن مع إعلان الجاهزية اللوجستية، بدأ الحجاج المتعجلون استعداداتهم لطواف الوداع غدًا الأحد، ثاني أيام التشريق (12 من ذي الحجة)، تمهيدًا لمغادرة مكة المكرمة بعد الاكتفاء برمي الجمرات في اليومين الأول والثاني من أيام التشريق، وعدم البقاء لليوم الثالث.
وشددت وزارة الحج على أن الحاج المتعجل ملزم برمي الجمرات الثلاث غدًا بسبع حصيات لكل جمرة، مع التكبير عند كل حصاة، ويجوز له مغادرة منى قبل غروب شمس اليوم، أما إذا تأخر لظروف الزحام فيكمل مبيته ويرمي في اليوم الثالث عشر.
وتواصل غرف العمليات في مكة والمشاعر مراقبة حركة الحشود وتنظيمها، وسط استعدادات خاصة لتفويج الحجاج بعد طواف الوداع، ليكون آخر محطات رحلة الحج المبرور، التي سخّرت لها المملكة كل إمكاناتها، وبذلت فيها جهدًا يفوق التوقعات، لضمان موسم استثنائي من حيث التنظيم والسلامة والراحة.
