المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت خيريه غريب
ولد يوسف الابن الحادي عشر للنبي يعقوب عليه السلام. كان يعقوب لديه اثنا عشر ولدًا، ويوسف وأخوه بنيامين من نفس الأم، راحيل.
كان معروفًا بجماله وذكائه، وكان والده يعقوب يحبه كثيرًا. ذات يوم، رأى يوسف في المنام أن أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر يسجدون له، فقص رؤياه على والده. يعقوب، الذي كان نبيًا، فهم أن هذه الرؤيا تشير إلى أن يوسف سيكون له شأن عظيم في المستقبل، وأمره بأن لا يخبر إخوته برؤياه.
إخوة يوسف، الذين كانوا يحسدونه على حب أبيه له، اتفقوا على التخلص منه. أخذوه بعيدًا عن أبيهم، إلى بئر في الصحراء، وألقوه فيها. بعد ذلك، عادوا إلى أبيهم وادعوا أن الذئب أكله، وأظهروا له قميص يوسف ملطخًا بالدماء كدليل على صدقهم.
في البئر، وجد تجار يوسف وأخذوه معهم إلى مصر، حيث باعوه كعبد لرجل ثري يدعى العزيز. في بيت العزيز، نشأ يوسف وتعلم، واشتهر بجماله وحكمته. زوجة العزيز، زليخة، حاولت إغواء يوسف، لكنه رفض وأصر على طهارته. عندما اتهمته زليخة زورًا، شهد الله لبراءته، وظهرت الحقيقة.
بعد ذلك، أصبح يوسف مسؤولاً عن خزائن مصر، بعد أن فسر حلم الملك بنجاح. في فترة المجاعة، جاء إخوة يوسف إلى مصر لطلب الطعام، ولم يعرفوه. بعد اختبارات عديدة، كشف يوسف عن هويته، وطلب منهم إحضار أخيه بنيامين.
عفا يوسف عن إخوته، وأرسل لهم بقميصه ليضعوه على وجه أبيه يعقوب لكي يعود إليه بصره. بعد ذلك، انتقل يعقوب وأبناؤه إلى مصر، وعاشوا فيها في رغد.
وفاته بعد أن عاش حياة مليئة بالابتلاءات والنعم، وترك إرثًا عظيمًا من الصبر والإيمان. الله تعالى حفظ يوسف من كل سوء، وجعله نبيًا ورسولاً، وآتاه الحكمة وفصل الخطاب.
