كتب سيد بدران
كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ملابسات مقطع الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أثار حالة من الغضب والاستياء بين رواده، حيث ظهر خلاله قائد سيارة يسير عكس الاتجاه أعلى الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، معرضًا حياة الآخرين للخطر.
وقد تفاعل مستخدمو المنصات الاجتماعية بسرعة مع الفيديو، مطالبين بمحاسبة السائق واتخاذ إجراءات رادعة لمثل هذه السلوكيات، التي وصفها البعض بـ”الانتحارية” و”الاستهتارية”، لما تشكله من تهديد مباشر لأرواح المواطنين.
وفور تداول الفيديو، باشرت الجهات المعنية تحرياتها والفحص الفني للوقوف على حقيقة الواقعة وتحديد هوية قائد السيارة. وبالفعل، تمكنت فرق البحث من تحديد وضبط السيارة وقائدها في وقت قياسي.
وبمواجهة المتهم، أقر بارتكابه الواقعة، مبررًا تصرفه بأنه كان يسعى لاختصار الطريق وتوفير الوقت، غير مدرك لخطورة ما أقدم عليه، وما كان من الممكن أن يؤدي إليه من كوارث على الطريق.
وفي إطار جهود وزارة الداخلية الحثيثة للتصدي لكافة أشكال الإهمال المروري والسلوكيات الخطرة، تم التحفظ على المركبة، كما جرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال السائق، تمهيدًا لعرضه على النيابة المختصة.
وتؤكد وزارة الداخلية استمرار حملاتها على الطرق السريعة والرئيسية، وتكثيف المراقبة الإلكترونية بالتعاون مع وحدات المرور لرصد أي مخالفات تشكل تهديدًا لسلامة المواطنين، وتشدد في الوقت نفسه على أهمية الالتزام بقواعد المرور حفاظًا على الأرواح والممتلكات.
الواقعة أعادت إلى الواجهة قضية القيادة العشوائية في مصر، وأهمية تطبيق الردع القانوني الحاسم، تماشيًا مع سياسة الدولة في تطوير البنية التحتية للطرق وضمان أعلى درجات الأمان لمستخدميها.