كتب محمد نادر
في إطار المتابعة المستمرة لسير امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2024 / 2025، عقد السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، صباح اليوم الخميس 19 يونيو، اجتماعًا موسعًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع مديري المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية، وذلك بحضور عدد من القيادات البارزة بالوزارة، لمناقشة مستجدات العملية الامتحانية وضمان استمرارها بأعلى درجات الانضباط والشفافية.
وشارك في الاجتماع كل من الدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير، والدكتور أيمن بهاء الدين نائب الوزير، والدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، بالإضافة إلى الأستاذ خالد عبد الحكم رئيس عام الامتحانات، والأستاذ وليد الفخراني رئيس الإدارة المركزية لتكنولوجيا التعليم.
وخلال الاجتماع، وجّه الوزير محمد عبد اللطيف خالص الشكر لمديري المديريات على الجهد الملموس والمهنية العالية في تنفيذ خطط سير الامتحانات، مؤكدًا أن ما تحقق من انضباط خلال الأيام الماضية هو نتيجة عمل جماعي وجهود مخلصة تستحق التقدير، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة مواصلة العمل بنفس الحزم والانضباط حتى نهاية فترة الامتحانات.
وأكد الوزير على ضرورة تشديد إجراءات التفتيش قبل دخول الطلاب إلى اللجان، ومتابعة دخول الملاحظين قبل الطلاب، مع التأكد من الجاهزية الكاملة لمنظومة الكاميرات داخل اللجان، لافتًا إلى متابعته الشخصية اليومية لغرف المراقبة في اللجان من خلال غرفة العمليات المركزية بالوزارة.
كما شدد على عدم السماح بأي تأخير في توزيع أوراق الأسئلة أو كتيبات المفاهيم تحت أي ظرف، والتأكيد على تعويض الطلاب عن الوقت المفقود فورًا حال حدوث أي تأخير، مع تحميل المسؤولية الكاملة لرؤساء اللجان عن أي تقصير.
وأشار عبد اللطيف إلى أن الوزارة تتبنى سياسة الرصد السريع والتعامل الفوري مع الشكاوى والسلبيات داخل اللجان، من خلال فرق ميدانية وغرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة، مؤكدًا على أهمية التفاعل السريع مع أي بلاغات لضمان سير الامتحانات في أجواء آمنة ومنضبطة.
وفي ختام الاجتماع، شدد وزير التعليم على أن الوزارة لن تتهاون في تطبيق القوانين والإجراءات الرادعة تجاه أي مخالفات، مع التأكيد على دعم المديريات التعليمية بكافة الوسائل القانونية والتنظيمية للتعامل مع المواقف الطارئة، حفاظًا على حقوق الطلاب وضمان تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص.
وأكد الوزير أن امتحانات الثانوية العامة هذا العام تُعد نموذجًا لتكامل العمل بين جميع أطراف المنظومة التعليمية، واختبارًا حقيقيًا لقدرة الدولة على تقديم امتحانات وطنية تتسم بالانضباط، الشفافية، والنزاهة الكاملة.