كتب محمد نادر
أسدل الستار، اليوم، على ماراثون امتحانات الثانوية العامة 2025، حيث أنهى الطلاب آخر يوم من أيام الامتحانات بأداء المواد المضافة للمجموع، في أجواء اتسمت بالهدوء النسبي والتنظيم الدقيق داخل اللجان الامتحانية بجميع أنحاء الجمهورية.
فقد أدى طلاب شعبة العلوم امتحان مادة الأحياء وعلوم الأرض، فيما خاض طلاب شعبة الرياضيات اختبار الرياضيات التطبيقية، بينما اختتم طلاب الشعبة الأدبية رحلتهم بامتحان مادة الإحصاء، وذلك في يوم شهد ارتياحاً نسبياً بين الطلاب، لا سيما مع وصولهم إلى نهاية الطريق بعد أسابيع من الضغط الذهني والنفسي والمراجعات المتواصلة.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أكدت أن إجمالي عدد الطلاب المتقدمين للامتحانات هذا العام بلغ 768 ألفًا و353 طالبًا بالنظام الجديد، بالإضافة إلى 45 ألفًا و522 طالبًا بالنظام القديم، موزعين على 1973 لجنة امتحانية رئيسية، فضلاً عن لجان خاصة مخصصة للحالات الاستثنائية، شملت:
9 لجان بالسجون
6 لجان بالمستشفيات
24 لجنة للطلاب المكفوفين
17 لجنة لطلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM)
كما شارك في تنظيم وتأمين الامتحانات ما يقرب من 120 ألف ملاحظ، موزعين على 2029 لجنة على مستوى الجمهورية، ما يعكس حجم الجهد التنظيمي الكبير الذي بذلته الوزارة لضمان بيئة آمنة ومنضبطة.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم في بيانها أن جميع اللجان كانت مجهزة بالكامل بكافة الوسائل التقنية واللوجستية اللازمة لضمان انتظام الامتحانات وسيرها بسلاسة، بالإضافة إلى توفير استراحات المعلمين والملاحظين بكافة المحافظات، بما يضمن أداءهم لمهامهم بكفاءة وراحة.
في الوقت ذاته، أعرب العديد من الطلاب عن شعورهم بـ”الراحة النفسية” بعد انتهاء الامتحانات، رغم تفاوت تقييمهم لصعوبة بعض المواد خلال الفترة الماضية، فيما تسود أجواء من الترقب بين الطلاب وأولياء الأمور انتظارًا لإعلان النتائج المرتقبة التي من المنتظر أن تصدر في الأسابيع القليلة القادمة.
ومع نهاية هذا الماراثون، تكون وزارة التربية والتعليم قد أتمت واحدة من أكبر العمليات التنظيمية السنوية، وسط ظروف أمنية وتعليمية معقدة، لتؤكد استمرار منظومة الامتحانات في تقديم خدمة تعليمية رصينة، تراعي مصلحة الطالب وتحقق العدالة وتكافؤ الفرص.
العد التنازلي للنتيجة بدأ، لكن الأمل والتطلعات ما زالت معلقة على مجهود عام دراسي طويل، اختتمه الطلاب اليوم بأمل في مستقبل أفضل.