كتب مصطفى قطب
أعلنت السلطات الصينية، اليوم الاثنين، أنها ستتخذ “تدابير للسيطرة” بعد رصد تحركات لسفن فلبينية قرب خط المياه الدولية المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وذلك في أحدث حلقات التصعيد بين الجانبين.
وأكد خفر السواحل الصيني في بيان رسمي أن الفلبين أرسلت سفنًا لدخول المنطقة دون إذن من بكين، معتبرًا ذلك “خروقات غير قانونية”، مشددًا على أن القوات البحرية الصينية ستتصدى لتلك التحركات لمنع تكرارها.
وتصرّ الصين على أحقيتها الكاملة بالسيادة على المنطقة البحرية محل النزاع، رغم حكم محكمة التحكيم الدولية الصادر عام 2016 والذي قضى بعدم وجود أساس قانوني لمطالبها. ومع ذلك، تتمسك بكين بموقفها، ما يفتح الباب أمام مزيد من التوترات الإقليمية.
الموقف الفلبيني
في المقابل، دعا وزير الخارجية الفلبيني إنريكي مانالو جيران بلاده الإقليميين إلى توحيد الصفوف في الدفاع عن سيادة القانون في بحر الصين الجنوبي. وجاءت تصريحاته خلال منتدى حول التعاون البحري عُقد على هامش قمة زعماء دول جنوب شرق آسيا بمدينة “ملبورن” الأسترالية.
وأكد مانالو أن بلاده لن تتراجع عن حقوقها البحرية، مشيرًا إلى أن احترام القانون الدولي يعدّ السبيل الوحيد لتفادي الانزلاق نحو مواجهة أكبر في المنطقة.
ويُذكر أن بحر الصين الجنوبي يُعتبر من أكثر الممرات المائية أهمية في العالم، حيث تمرّ عبره تجارة دولية تقدر بتريليونات الدولارات سنويًا، ما يجعله محورًا استراتيجيًا للتنافس الجيوسياسي بين بكين وحلفائها من جهة، ودول جنوب شرق آسيا والولايات المتحدة من جهة أخرى.