الأربعاء , أكتوبر 15 2025

1760 سائق حافلات مدرسية تحت مجهر الكشف عن المخدرات في عام دراسي آمن

كتبت منة الله

في إطار حرص الدولة على حماية أرواح أبنائنا وضمان بيئة مدرسية آمنة، كشف تقرير حديث صادر عن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة الدكتور عمرو عثمان، عن خضوع 1760 سائق حافلات مدرسية للكشف المبكر عن تعاطي المواد المخدرة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من العام الدراسي الجديد 2025 / 2026.

 

وتم تنفيذ 121 حملة مفاجئة بالتعاون بين عدد من الجهات المعنية، منها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والإدارة العامة للمرور، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، بهدف ضمان سلامة الطلاب أثناء رحلاتهم اليومية من وإلى المدارس.

 

وأوضحت نتائج الحملات أن 12 سائقاً جاءت نتائج تحاليلهم إيجابية لتعاطي مواد مخدرة متنوعة مثل الحشيش، والكريستال، والشابو، والترامادول، ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وإحالتهم إلى النيابة العامة بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر، مع التنسيق الكامل مع وزارة التربية والتعليم لفصلهم فوراً من العمل.

 

وأكد الدكتور عمرو عثمان أن الحملات مستمرة بشكل مفاجئ ودوري في مختلف المحافظات، لضمان استبعاد أي سائق يشكل خطراً على حياة الطلاب، مشيراً إلى أن الجهود لا تقتصر على مدارس التعليم الأساسي فقط، بل تمتد لتشمل سائقي حافلات الجامعات والمعاهد العليا الخاصة.

 

وأضاف أن الصندوق يعمل على توسيع نطاق حملات الكشف المبكر لتشمل محافظات جديدة، مثل القاهرة، الجيزة، القليوبية، الإسكندرية، الشرقية، الدقهلية، البحيرة، سوهاج، بني سويف، أسوان، قنا، مطروح، وكفر الشيخ، مع إجراء التحاليل داخل مقار المدارس لضمان سرعة التعامل مع الحالات المشتبه بها.

 

كما لفت مدير الصندوق إلى استمرار عمل الخط الساخن (16023) لتلقي شكاوى واستفسارات أولياء الأمور حول اشتباههم في تعاطي سائقي الحافلات المدرسية للمخدرات، موضحاً أن كل بلاغ يتم التعامل معه بسرية تامة، ويتبعه نزول حملة مفاجئة فوراً للتحقق من الحالة.

 

وأشار إلى أن الهدف من هذه الحملات ليس فقط العقاب، بل أيضاً الحماية والردع المبكر، بما يضمن سلامة أكثر من مليون طالب يعتمدون يومياً على النقل المدرسي في تنقلاتهم، مؤكداً أن القيادة تحت تأثير المخدر جريمة لا تسامح فيها.

 

كما حذر الصندوق أولياء الأمور والمعلمين من علامات ظاهرية قد تدل على تعاطي السائق للمواد المخدرة، منها: احمرار العين، الهالات السوداء، الإهمال في المظهر، العصبية الزائدة أو البطء في الحديث، فقدان الاتزان أثناء القيادة، والسير بسرعات غير منطقية.

 

وفي الختام، شدد الدكتور عمرو عثمان على أن هذه الحملات تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية ببناء جيل واعٍ وآمن، مؤكدًا أن الصندوق سيواصل جهوده بلا توقف حتى تتحول شوارع المدارس إلى مناطق أمان خالية من المخاطر، وأن حماية أبنائنا تظل أولوية لا تقبل المساومة.

شاهد أيضاً

الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة «عصام صاصا» أمام ملهى ليلي بالقاهرة

كتب مصطفى قطب كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، اليوم الأربعاء، تفاصيل وملابسات مقطع الفيديو الذي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *