كتبت بوسي عواد
كشفت وسائل إعلام أمريكية عن حادث جوي غير مسبوق وقع في الأول من مايو، حينما فقد البنتاغون الاتصال مؤقتًا مع مروحية عسكرية من طراز “بلاك هوك”، أثناء تحليقها بالقرب من مبنى وزارة الدفاع الأمريكية، مما أدى إلى إلغاء هبوط طائرتين تجاريتين في العاصمة واشنطن كإجراء احترازي.
ونقلت شبكة CBS News عن مصادر عسكرية أن مراقبي الحركة الجوية العسكريين واجهوا فقدانًا مفاجئًا للاتصال بالمروحية أثناء اقترابها من الهبوط، واستمر هذا الانقطاع قرابة 20 ثانية، ما أثار قلقًا فوريًا من احتمال حدوث تصادم جوي مع رحلات مدنية.
بناءً على التقديرات المبدئية، ألغى المراقبون على الفور عملية هبوط طائرة تابعة لشركة “دلتا إيرلاينز”، تبعتها طائرة ثانية تابعة لـ”ريبابلك إيروايز”، وذلك بسبب عدم توفر بيانات دقيقة تحدد موقع “بلاك هوك” لحظة فقدان الاتصال بها.
وأفادت التقارير بأن المروحية نفذت دورة طيران إضافية حول المنطقة قبل أن تستعيد الاتصال مجددًا، بينما كشف تحقيق أولي أن الخلل نجم عن تركيب هوائي مؤقت في منطقة غير مناسبة لاستقرار الإشارة.
وعلى إثر هذا الحادث، أعلن الجيش الأمريكي تعليق جميع الرحلات الجوية العسكرية من وإلى البنتاغون بشكل مؤقت، لحين مراجعة نظم الاتصال والتأمين الجوي في المنطقة.
يأتي هذا الحادث ليلقي الضوء على هشاشة التنسيق الجوي في أحد أكثر الأجواء تأمينًا في العالم، ويطرح تساؤلات حول جاهزية أنظمة الملاحة العسكرية لمواجهة الأعطال التقنية الطارئة، في وقت تتزايد فيه التهديدات والتوترات الدولية.