كتبت خيرية غريب
في خطوة غير مسبوقة تعكس طموحات الصين وروسيا لتعزيز وجودهما في الفضاء، أعلنت الحكومتان عن توقيع اتفاقية مشتركة لبناء أول محطة طاقة نووية على سطح القمر، ضمن مشروع “محطة الأبحاث الدولية القمرية” (ILRS)، المزمع إقامتها في القطب الجنوبي للقمر.
وتهدف المحطة النووية المرتقبة إلى تزويد القاعدة القمرية بالطاقة اللازمة لتشغيل مراكز القيادة والمرافق العلمية، في إطار خطة طموحة من المنتظر استكمالها بحلول عام 2036. ويأتي هذا المشروع في سياق التنافس الفضائي المتصاعد بين القوى الكبرى، خاصة بعد التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في تنفيذ خطتها لإنشاء قاعدة قمرية مماثلة.
ومن المقرر أن تبدأ الأعمال التمهيدية للمشروع مع مهمة “تشانغ’e-8” الصينية، المقررة في عام 2028، والتي من المنتظر أن تشهد أول هبوط لرائد فضاء صيني على سطح القمر، في خطوة تمهد لتوسيع الوجود البشري طويل الأمد خارج كوكب الأرض.
ويرى مراقبون أن هذه الاتفاقية تمثل تحولاً استراتيجيًا في التعاون الفضائي بين موسكو وبكين، وتعكس الرغبة المشتركة في بناء بنية تحتية فضائية مستقلة بعيدًا عن الهيمنة الغربية.