المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
في إطار استعداداتها لضمان تقديم أفضل مستوى من الخدمات الصحية والاجتماعية لحجاج بيت الله الحرام، عقدت البعثة الطبية المصرية للحج سلسلة اجتماعات مكثفة، كان أبرزها اللقاء التنسيقي مع بعثة التضامن الاجتماعي، وذلك لوضع خطة متكاملة للتعاون خلال فترة التواجد بالمشاعر المقدسة في عرفات ومنى.
أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الاجتماعات ناقشت تنظيم الخدمات الطبية داخل مقرات إقامة الحجاج، وتجهيز العيادات الملحقة بالفنادق، ومتابعة الحالات المرضية التي تتطلب عناية خاصة سواء في مكة المكرمة أو أثناء التنقل بين المشاعر في عرفات ومزدلفة ومنى.
كما شملت الخطة التنسيق المشترك مع كافة بعثات الحج المصرية، بما في ذلك الداخلية والتضامن، لضمان التكامل والوصول السريع للحجاج المصريين أينما كانوا.
من جهته، شدد الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار، رئيس البعثة الطبية، على أهمية التواجد الميداني للفرق الطبية في عرفات ومنى، مشيرًا إلى تكثيف حملات التوعية الصحية والاطمئنان الدوري على صحة الحجاج، خاصة المحتجزين بالمراكز الصحية السعودية.
كما عقدت البعثة اجتماعًا تنسيقيًا مع السلطات الصحية السعودية، التي خصصت الرقم (937) لتلقي البلاغات الصحية من الحجاج على مدار الساعة لضمان سرعة الاستجابة للحالات الطارئة.
أبدت السلطات السعودية استعدادها الكامل لاستقبال الحجاج المصريين في سبعة مستشفيات ميدانية (3 بعرفات و4 بمنى)، إلى جانب 46 عيادة متنقلة موزعة لتقديم الخدمات الطبية العاجلة خلال أداء المناسك.
وبحسب الدكتور عبدالغفار، تم الاتفاق على تشكيل فرق طبية وإدارية سعودية للإشراف على استكمال مناسك الحج للحجاج المصريين المحتجزين بالمستشفيات لضمان أدائهم الشعائر بأمان وسلامة.
أعلنت البعثة تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 15,190 حاجًا مصريًا، منهم 12,671 حالة بمكة المكرمة و2,519 حالة بالمدينة المنورة.
كما تم تحويل 210 حالات إلى المستشفيات السعودية، من بينها 47 حالة احتجزت للعلاج، خرج منها 25 بعد التحسن، وأجري 18 تدخلاً طبيًا و9 عمليات جراحية، بالإضافة إلى التنسيق لإجراء 4 جلسات غسيل كلوي وجلسة علاج كيماوي، دون تسجيل أي مضاعفات.
بهذا التنسيق المتكامل، تبعث البعثة الطبية المصرية برسالة اطمئنان إلى كل الحجاج المصريين وذويهم، مؤكدة استمرارها في تقديم كل أشكال الدعم والرعاية الطبية لضمان أداء المناسك في أجواء صحية وآمنة.
