المحطة الإحبارية جريدة إليكتورنية شاملة
كتب مصطفى قطب
في تأكيد جديد على أن يد العدالة لا تتهاون مع من تسول له نفسه ارتكاب أبشع الجرائم، أيدت محكمة النقض الحكم الصادر من محكمة جنايات الجيزة بإعدام المتهم بقتل ابنة خاله في القضية التي عُرفت إعلاميًا باسم “فتاة البراجيل”، ورفضت الطعن المقدم من المتهم، ليصبح الحكم نهائيًا وباتًّا.
وكانت محكمة الجنايات قد قررت في وقت سابق إحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية، وحددت جلسة 4 أكتوبر للنطق بالحكم، وذلك بعد ثبوت تورطه في جريمة بشعة هزّت أرجاء منطقة البراجيل التابعة لمركز أوسيم بمحافظة الجيزة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الرائد أحمد فرحات، رئيس مباحث مركز شرطة أوسيم، بلاغًا يفيد بالعثور على جثة طفلة مذبوحة داخل منزل بمنطقة الزرايب. وبالانتقال والفحص، تبين أن الجثة تعود إلى المجني عليها “أمل م.ع”، فتاة في الخامسة عشرة من عمرها، وقد وُجدت بها آثار ذبح وطعن وكانت عارية الجسد، في مشهد مروع أثار غضب واستنكار المجتمع.
التحريات التي قادها فريق البحث كشفت أن الجاني هو نجل عمة المجني عليها، الذي أقدم على محاولة اغتصابها، وعندما فشل في تنفيذ جريمته خشية انكشاف أمره، قرر إنهاء حياتها بطريقة وحشية. وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، نجحت مأمورية أمنية برئاسة النقيب إبراهيم فاروق في القبض على المتهم، الذي أقر بجريمته كاملة خلال التحقيقات.
وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وتمت إحالة المتهم للنيابة العامة التي باشرت التحقيقات، حتى أُحيلت القضية إلى الجنايات وصدر حكم الإعدام، والذي بات الآن نهائيًا بعد تصديقه من محكمة النقض.
تجسد هذه الواقعة المؤلمة واحدة من أبشع صور الجرائم الأسرية، إلا أن حُسن تحرك أجهزة الأمن وسرعة العدالة أعاد الأمل في القصاص وإنصاف الضحايا، وأكد أن العدالة ستبقى حازمة في مواجهة كل من يهدد أمن المجتمع وينتهك براءة الطفولة.
