الثلاثاء , يوليو 8 2025

الداخلية تعيد فتح شارع رمسيس ووزير الاتصالات يكشف كواليس حريق السنترال

كتب مصطفى قطب

في تحرك سريع وفاعل، نجحت الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، مساء اليوم الثلاثاء 8 يوليو، في إعادة فتح شارع رمسيس أمام المارة والمركبات، بعد إخماد الحريق الذي اندلع داخل مبنى سنترال رمسيس بمنطقة الأزبكية، وتحديدًا بالطابق السابع، في حادث أثار القلق وشل الحركة المرورية وسط العاصمة.

 

وتمكنت قوات الحماية المدنية بالقاهرة من فرض السيطرة الكاملة على الحريق الذي نشب في إحدى غرف الخوادم، بعد جهود مكثفة امتدت لساعات، وسط إجراءات أمنية مشددة وكردون محكم لحماية الأرواح والممتلكات.

 

وفي السياق ذاته، كشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن تفاصيل الحريق، خلال اجتماع مع اللجنة البرلمانية المعنية، موضحًا أن الحريق بدأ في الطابق السابع بمبنى السنترال نتيجة اشتعال أحد الأجهزة في غرفة الخوادم.

 

وأوضح الوزير أن أنظمة الإنذار داخل المبنى تم تفعيلها فور اندلاع النيران، ما ساعد في إخلاء العاملين بالمبنى بسرعة، إلا أن النيران تمكنت من الانتشار سريعًا عبر مجموعة من الأسلاك الممتدة داخل مواسير، ما أدى إلى تفاقم الوضع وصعوبة السيطرة على الحريق في لحظاته الأولى.

 

وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن تدخل رجال الدفاع المدني كان حاسمًا في الحد من الأضرار ومنع امتداد النيران إلى باقي الطوابق والمباني المجاورة، مؤكدًا أن فرق الإطفاء تعاملت باحترافية عالية مع موقع الحادث رغم التحديات الفنية والبنائية.

 

وفور السيطرة على الحريق والانتهاء من أعمال التبريد والتمشيط، أعادت أجهزة الأمن فتح شارع رمسيس الحيوي، بعد أن ظل مغلقًا لساعات حرصًا على سلامة المواطنين والمارة، حيث تم التأكد من استقرار الوضع الإنشائي للمبنى وعدم وجود أي مصادر خطورة.

 

وأكد مصدر أمني أن قوات الشرطة ستواصل تأمين محيط السنترال خلال الساعات القادمة، إلى حين انتهاء كافة الإجراءات الفنية والمعاينات التي يجريها خبراء الحماية المدنية والنيابة العامة لتحديد أسباب الحريق بشكل دقيق وموثق.

 

فيما لم تعلن الوزارة حتى الآن عن حجم الخسائر المادية بشكل رسمي، تشير التقديرات الأولية إلى أن الأضرار اقتصرت على الأجهزة والمعدات داخل الطابق السابع، دون إصابات بشرية، في حين بدأت فرق فنية تابعة لوزارة الاتصالات حصر التلفيات، وبدء إجراءات استعادة الخدمة في أقرب وقت ممكن.

 

وتُجري الجهات المعنية حاليًا تحقيقًا شاملًا لمعرفة الأسباب الفنية التي أدت إلى اشتعال أحد الأجهزة، ومراجعة منظومة السلامة والوقاية داخل المبنى، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المنشآت الحيوية التابعة للدولة.

 

وجّهت وزارة الداخلية ووزارة الاتصالات رسائل طمأنة للرأي العام، مؤكدتين أن الوضع تحت السيطرة بالكامل، وأنه لا توجد أي تأثيرات على الخدمة للمواطنين، وسيتم الإعلان عن أي تطورات بشفافية تامة.

 

ويعكس هذا التحرك السريع من قبل أجهزة الدولة مدى جاهزيتها واستعدادها للتعامل مع الأزمات، خاصة في المواقع والمنشآت الاستراتيجية، وهو ما ظهر جليًا في التنسيق الفعال بين قوات الحماية المدنية والأجهزة الفنية التابعة لوزارة الاتصالات.

 

ويُعد مبنى سنترال رمسيس من أهم البُنى التحتية لقطاع الاتصالات في القاهرة، ما يجعل من تأمينه وسرعة التعامل مع أي طارئ داخله مسألة حيوية تتعلق باستمرارية الخدمات واستقرار البنية المعلوماتية للدولة.

شاهد أيضاً

السيطرة علي حريق محدود بسنترال رمسيس والحماية المدنية تفرض طوقًا أمنيًا

كتب مصطفى قطب شهدت منطقة وسط القاهرة صباح اليوم حالة من الاستنفار الأمني، إثر نشوب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *