كتبت منةالله
شهدت مصر اليوم انطلاقة ناجحة لأول اختبار SAT رسمي يُعقد على أراضيها منذ إعادة تقديمه، وسط إشادة واسعة من الطلاب وأولياء الأمور، وذلك بعد انقطاع دام أكثر من أربع سنوات.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن الاختبار شهد مشاركة 100% من الطلاب المسجلين دون تسجيل أي مشكلات تقنية أو شكاوى، ووسط تنظيم منضبط ودقيق يعكس جاهزية الدولة لاستضافة هذا النوع من الاختبارات الدولية.
وقد شارك في الاختبار 1797 طالبًا، وهو العدد الكامل للطلاب المسجلين، حيث بدأوا الامتحان في الموعد المحدد وأكملوه بنجاح، ما اعتبرته الوزارة مؤشرًا إيجابيًا وبداية قوية لمسار عودة اختبار SAT إلى مصر.
وأكدت الوزارة أن هذا الإنجاز جاء ثمرةً لتوقيع بروتوكول التعاون المشترك مع مؤسسة College Board الأمريكية، الرائدة عالميًا في مجال التقييم والاختبارات الدولية، وهو ما مهد الطريق لعودة آمنة ومنظمة لهذا الاختبار الهام.
وفي تعليقه على هذا الحدث، صرّح الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قائلًا:
“نجاح أول اختبار SAT في مصر يعكس ثقة الطلاب وأولياء الأمور، ويبرهن على فعالية الشراكة مع College Board في دعم جودة التعليم وتوسيع الفرص الجامعية أمام طلابنا وفقًا للمعايير العالمية.”
وأشار الوزير إلى أن الوزارة أولت اهتمامًا بالغًا بمعايير اختيار مراكز الامتحانات لضمان بيئة آمنة وموثوقة، مؤكدًا على الالتزام الصارم بحماية خصوصية بيانات الطلاب وسير العملية الامتحانية بسلاسة وانضباط.
وأضاف أن اختبار اليوم يُمثل نقطة انطلاق قوية نحو مرحلة جديدة من تقديم SAT في مصر، ويفتح الباب أمام الطلاب المصريين للالتحاق بأعرق الجامعات حول العالم، بما يعزز تنافسيتهم على المستويين الإقليمي والدولي.
يُذكر أن عودة اختبار SAT في مصر جاءت استجابة لاحتياج آلاف الطلاب الراغبين في التقدم للجامعات العالمية التي تشترط هذا الاختبار ضمن متطلبات القبول، لتعود مصر من جديد إلى خارطة الدول المعتمدة لاستضافة هذا الامتحان الدولي الهام.