كتب مصطفى قطب
في مواجهة من العيار الثقيل تخطف أنظار عشاق الساحرة المستديرة، يلتقي النادي الأهلي المصري مع فريق إنتر ميامي الأمريكي، فجر اليوم الأحد، في تمام الساعة الثالثة بتوقيت القاهرة، على ملعب “هارد روك” الشهير، ضمن افتتاح مباريات النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية 2025، والتي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 14 يونيو وحتى 13 يوليو المقبل بمشاركة 32 ناديًا لأول مرة في تاريخ البطولة.
يدخل المارد الأحمر هذه النسخة التاريخية من المونديال بطموحات تتجاوز حدود المراكز الشرفية، مدفوعًا بخبرات لاعبيه الدوليين، وتاريخه الكبير في المشاركات العالمية، حيث تعد هذه المرة هي المشاركة رقم (9) في تاريخه، ويتطلع خلالها الفريق الأحمر إلى الذهاب بعيدًا وتحقيق ما لم يُنجز بعد.
استعدادًا لهذه المهمة الثقيلة، أبرم الأهلي عددًا من التعاقدات الجديدة لتدعيم صفوفه، خاصة في مراكز الوسط والهجوم، في ظل التحديات المتزايدة الناتجة عن تغيير نظام البطولة وزيادة عدد الفرق المشاركة. ويرى الجهاز الفني أن هذه النسخة تشكل فرصة مثالية لتأكيد الحضور القاري والدولي للنادي، وترسيخ اسمه ضمن كبار أندية العالم.
وعقد المدير الفني البرتغالي خوسيه ريبيرو جلسة مطولة مع اللاعبين قبل اللقاء، أكد فيها أن المباراة أمام إنتر ميامي ستكون بمثابة “مفتاح العبور” نحو دور الـ16، مشددًا على ضرورة اللعب بتركيز كامل وانضباط تكتيكي طوال المباراة.
وأشار ريبيرو إلى أن الأهلي يمتلك العناصر التي تستطيع مواجهة أي خصم، لكنه حذر من التهاون أمام أسماء كبيرة بحجم ليونيل ميسي ورفاقه، لافتًا إلى أهمية استغلال الفرص وعدم الوقوع في الأخطاء الدفاعية، خاصة في مواجهة فريق يُجيد استثمار الهجمات المرتدة والكرات الثابتة.
على الجهة المقابلة، يدخل فريق إنتر ميامي المباراة وهو محط أنظار العالم، ليس فقط لأنه أحد ممثلي قارة أمريكا الشمالية، ولكن لأنه يمتلك بين صفوفه أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، ليونيل ميسي، الذي يقود الفريق الأمريكي في أول ظهور له ببطولة مونديال الأندية.
ويعتمد إنتر ميامي على مجموعة من النجوم الذين صنعوا التاريخ مع برشلونة، مثل لويس سواريز، جوردي ألبا، وسيرجيو بوسكيتس، ما يمنح الفريق الأمريكي قوة هجومية وخبرة كبيرة في المواجهات الكبرى. ويعوّل المدرب تاتا مارتينو على الانسجام الكبير بين هؤلاء اللاعبين لتشكيل خطورة حقيقية على دفاعات الأهلي، خاصة في ظل سرعة التحول الهجومي والمهارات الفردية المتميزة.
تمثل المباراة تحديًا خاصًا للطرفين؛ فالأهلي يسعى لفرض هيبته التاريخية والتقدم خطوة نحو الحلم الأكبر، بينما يدخل إنتر ميامي بحثًا عن مجد جديد على يد نجومه العالميين، ما يجعل اللقاء مرتقبًا ومرشحًا ليكون واحدًا من أبرز مباريات البطولة.
في النهاية، تبقى كل الاحتمالات واردة، لكن المؤكد أن العالم سيكون على موعد مع سهرة كروية لا تُنسى، بين عملاق إفريقي لا يعرف المستحيل، وفريق أمريكي يحلم بكتابة التاريخ في أولى مشاركاته العالمية.