الإثنين , يوليو 7 2025

إيران تقصف إسرائيل بالصواريخ والمسيرات وتل أبيب ترد بضربات جوية على طهران

كتبت بوسي عواد

في تصعيد عسكري هو الأخطر منذ سنوات، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي بدء عملية هجومية واسعة النطاق ضد إسرائيل، شملت إطلاق صواريخ باليستية وهجمات بطائرات مسيّرة، ردًا على الضربات الإسرائيلية الأخيرة داخل الأراضي الإيرانية، والتي أسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين.

 

ووفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية عن التلفزيون الإيراني، فإن الهجوم نُفّذ بواسطة القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، التي بدأت في الساعات الأولى من صباح السبت 14 يونيو، بإطلاق دفعات من الصواريخ الباليستية والمسيّرات باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

 

وقد أكد الإعلام الإيراني أن الهجوم مركّب ومنسق، ويستهدف مواقع استراتيجية في الشمال الإسرائيلي، وتحديدًا في حيفا ومنطقة الكريوت، وهو ما أكدته القناة 12 الإسرائيلية التي تحدثت عن سقوط صواريخ واشتعال حرائق في تلك المناطق.

 

دوّت صفارات الإنذار في عدد كبير من المناطق داخل إسرائيل، بما في ذلك حيفا، الكرمل، وتل أبيب، في ظل حالة ذعر جماهيري واستنفار كامل لقوات الدفاع الجوي. وأفادت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن الجيش الإسرائيلي رصد بالفعل تحركات وتحضيرات إيرانية قبل انطلاق الهجوم.

 

وأكدت وسائل إعلام عبرية أن النيران اشتعلت في مناطق مختلفة بمدينة حيفا، نتيجة سقوط صواريخ مباشرة، دون أن تكشف حتى الآن عن حصيلة الخسائر البشرية والمادية.

 

في المقابل، لم تتأخر تل أبيب في الرد، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا أنه بدأ تنفيذ ضربات جوية داخل العاصمة الإيرانية طهران، تستهدف منشآت ومواقع عسكرية تابعة للحرس الثوري.

وقال بيان الجيش:

 

“بينما تتصدى منظومات الدفاع الجوي للصواريخ القادمة من إيران، يقوم سلاح الجو بتنفيذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في طهران.”

 

وتأتي هذه العملية الإسرائيلية ردًا مباشرًا على الضربات الصاروخية الإيرانية، لكنها أيضًا تمثل تصعيدًا كبيرًا بعد الهجمات الإسرائيلية التي وقعت فجر الجمعة 13 يونيو، وأسفرت عن اغتيال رئيس هيئة الأركان الإيراني محمد باقري، والجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، في ضربة وصفتها طهران بأنها “غادرة وغير مسبوقة”.

 

التصعيد المتبادل بين طهران وتل أبيب يُنذر بانزلاق خطير نحو حرب إقليمية مفتوحة قد تتورط فيها أطراف دولية، في ظل تحذيرات أممية ودعوات دولية متكررة لضبط النفس.

 

وبينما تتواصل الهجمات والضربات الجوية، لم تصدر حتى الآن أي بيانات من الولايات المتحدة أو مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات المتسارعة.

 

الأنظار تتجه الآن إلى كيفية تفاعل المجتمع الدولي مع هذا التصعيد، وما إذا كانت هناك جهود حقيقية لاحتواء الموقف، أم أن المنطقة مقبلة على صراع طويل الأمد بين إيران وإسرائيل.

شاهد أيضاً

فيصل بن فرحان : العلاقات السعودية الروسية ركيزة للسلام والتقارب الحضاري

كتب مصطفى قطب في تأكيد جديد على متانة العلاقات بين الرياض وموسكو، أعرب وزير الخارجية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *