كتبت خيرية غريب
مع بدء درجات الحرارة في الارتفاع تدريجيًا، معلنة عن عودة فصل الصيف، لاحظ كثيرون ظهور احمرار، تهيج، وحتى تقرحات جلدية بعد قضاء وقت قصير في الشمس، رغم استخدام واقي الشمس بانتظام. ما السبب؟ الإجابة قد لا تكون في الطقس، بل فيما تتناوله من أدوية!
بحسب تقرير نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، فإن بعض الأدوية الشائعة قد تُعرضك لما يُعرف بـ**”الحساسية الضوئية”**، وهي حالة تتفاعل فيها البشرة بشكل مفرط مع الأشعة فوق البنفسجية، ما يؤدي إلى حروق شمسية شديدة وسريعة، حتى في حالات التعرض القصير للشمس.
احذر هذه الأدوية.. قد تضر بشرتك في الصيف:
الدكتور تشون تانغ، الطبيب العام في عيادة “بال مول”، أكد أن قائمة الأدوية المتهمة تشمل:
1. المضادات الحيوية (مثل التتراسيكلين)
2. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (كالإيبوبروفين)
3. مضادات الاكتئاب
4. موانع الحمل الفموية
5. أدوية حب الشباب (مثل الريتينويدات)
6. مثبطات المناعة
7. أدوية العلاج الكيميائي
8. أدوية التهاب المفاصل
9. كبار السن الذين يتناولون عدة أدوية بانتظام
10. أصحاب البشرة الفاتحة المعرضين لزيادة الحساسية
ما الأعراض التي يجب الانتباه لها؟
الأعراض قد تبدأ بطفح جلدي مثير للحكة، أو احمرار مؤلم يشبه حروق الشمس، وأحيانًا تقرحات جلدية. في بعض الحالات، تظهر الأعراض بعد 10 إلى 15 دقيقة فقط من التعرض للشمس، وقد تستمر لأيام، مع تشابهها مع حالات مثل الطفح الحراري أو الأكزيما، مما يصعّب التشخيص.
كيف تحمي نفسك؟
استشر الطبيب أو الصيدلي عند بدء أي دواء جديد.
راجع نشرة معلومات الدواء لمعرفة ما إذا كان يسبب الحساسية الضوئية.
تجنب التعرض المباشر للشمس بين 11 صباحًا و3 عصرًا.
استخدم واقي شمس واسع الطيف بمعامل حماية SPF لا يقل عن 50.
ارتدِ قبعات عريضة وحجاب/ملابس قطنية خفيفة تغطي الجسم.
لا تتجاهل الأعراض غير المألوفة، وسارع باستشارة طبيب الأمراض الجلدية.
الحرارة ليست وحدها عدو الصيف، بل قد يكون دواؤك اليومي صديقًا للشمس وعدوًا لبشرتك. الوعي بتأثيرات الأدوية وتجنب التعرض الزائد للشمس هو أول خط للدفاع عن صحة جلدك هذا الصيف.