المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
غادر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مطار القاهرة الدولي متوجهًا إلى مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، في زيارة رسمية يشارك خلالها نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أعمال النسخة السابعة عشرة لقمة مجموعة “بريكس”، المقرر انعقادها يومي 6 و7 يوليو الجاري.
وتُعقد هذه الدورة من القمة تحت شعار: “تعزيز تعاون دول الجنوب من أجل حوكمة شاملة ومستدامة”، وهو ما يعكس التوجه العالمي المتزايد نحو شراكات استراتيجية أكثر عدالة وتكاملًا بين الدول النامية، في ظل التحديات الاقتصادية والتغيرات المناخية والتحولات الجيوسياسية الراهنة.
ومن المقرر أن يشارك مدبولي في عدد من الجلسات المغلقة والخاصة التي تجمع رؤساء الحكومات والوزراء من دول “بريكس” والأعضاء الجدد، حيث تسلط الجلسات الضوء على ملفات النمو المستدام، وتكامل الأسواق، وتعزيز الاستثمار المشترك، والتكنولوجيا والتنمية البشرية.
وتحمل مشاركة مصر في هذه القمة دلالات استراتيجية هامة، خاصة مع حصولها على عضوية “بريكس” مؤخرًا، ما يعزز من ثقلها الدولي ويفتح أمامها آفاقًا اقتصادية واعدة، ويعكس في الوقت ذاته ثقة المجموعة الدولية في الاقتصاد المصري وقدرته على الشراكة والتكامل مع الاقتصادات الكبرى في الجنوب العالمي.
ويُنتظر أن ينقل رئيس الوزراء رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، تتناول رؤية مصر لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، والدور الذي يمكن أن تلعبه في دعم ملفات الأمن الغذائي، والتحول الأخضر، وتمويل التنمية، فضلًا عن التأكيد على التزام مصر العميق تجاه التعددية والتعاون العادل بين دول الجنوب.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تحركات دبلوماسية مصرية مكثفة لتعزيز مكانة البلاد على الساحة الدولية، وترسيخ حضورها الفاعل في المحافل الاقتصادية الكبرى، بما يسهم في جذب الاستثمارات، وفتح أسواق جديدة، وتوطيد الشراكات الاقتصادية والسياسية مع الكتل الصاعدة.
يُذكر أن قمة “بريكس” هذا العام تشهد مشاركة موسعة في ظل توسع المجموعة، بعد انضمام دول جديدة بينها مصر والسعودية والإمارات، في خطوة تعيد تشكيل التوازنات الاقتصادية العالمية وتمنح صوتًا أقوى للدول النامية في معادلة الحوكمة الدولية.
