منى الشاذلي تكشف كواليس أزمة مها الصغير

كتبت منة الله

في أول رد رسمي على الجدل المثار مؤخرًا، خرجت الإعلامية منى الشاذلي عن صمتها لتكشف تفاصيل أزمة اتهام الإعلامية مها الصغير بانتحال لوحات فنية، والتي تصدرت حديث رواد مواقع التواصل بعد ظهور مها كضيفة في برنامج “معكم” الذي يُعرض على شاشة ON.

 

وخلال حلقة استثنائية من البرنامج، تحدثت منى الشاذلي بصراحة وشفافية قائلة:

 

“معرفش إزاي شخصية عامة انتحلت لوحات مش لوحاتها، وبعد الحلقة أصحاب الأعمال الأصليين بعتوا بشكل لا يدع مجالًا للشك”، مضيفة أن البرنامج بادر فورًا بتوضيح الأمر للرأي العام، مع الإشارة إلى الفنانين الحقيقيين أصحاب الأعمال الفنية المعروضة.

 

كشفت منى أن مجلس إدارة برنامج “معكم” عقد اجتماعًا طارئًا لمناقشة الأزمة، وأجمع أعضاؤه على عدم الانزلاق في موجة الهجوم ضد مها الصغير، احتراما لأخلاقيات العمل الإعلامي، رغم شعورهم الداخلي بالغضب مما حدث.

 

> “كان سهل جدًا نزيط في الزيطة ونحقق مكاسب كتير ونشتم في الضيفة”، هكذا قالت منى الشاذلي، قبل أن تؤكد:

“هي أخطأت.. مفيش كلام، لكن إحنا ماكناش هنستفيد إيه لو قطعنا في الست والعالم كله بيقطع فيها”.

 

وأوضحت منى أن البرنامج غير مُلزم بالتحقق من كل ما يقوله الضيوف في الجوانب الشخصية والفنية الخاصة بهم، مؤكدة أن مسؤولية ما يُقال تقع بالأساس على الضيف ذاته، باستثناء الأمور التي تمس نصوصًا دينية أو وقائع تاريخية مثبتة.

 

وضربت مثالًا بقولها:

 

“لو فنان جه قال أنا بحب النحت، وجاب صور منحوتاته، مش دور الجرنال أو البرنامج إنه يتحقق هي بتاعته ولا لأ، لأن فيه حد أدنى من المصداقية بيُفترض في الشخصية العامة”.

 

أكدت الإعلامية المخضرمة أن هدفهم الأول كان توضيح اللبس أمام جمهور البرنامج، لا الانخراط في موجات الإساءة، مشددة على أن توضيح نسب الأعمال الفنية لأصحابها الأصليين تم في نفس يوم عرض الحلقة، حرصًا على المهنية والشفافية.

 

تُعد هذه الأزمة اختبارًا لمهنية البرامج الحوارية التي باتت تُعرض في مرمى النيران دائمًا، خاصة في عصر السوشيال ميديا وسرعة انتشار المعلومة. وقد نجحت منى الشاذلي في تحويل الأزمة إلى درس إعلامي واضح: الالتزام بالقيم فوق الشعبية، واحترام الضيف لا يعني التواطؤ مع الخطأ، بل تصحيحه دون تشهير.

 

رسالة منى الشاذلي كانت واضحة: الاحترام لا يُلغي الغضب، والتوضيح لا يعني التشهير. وبين الهجوم والدفاع، اختارت مقدمة “معكم” طريق الحرفية والمسؤولية، لتقدم نموذجًا نادرًا في إدارة الأزمات الإعلامية، بعيدًا عن “المكسب السهل” في معارك التريند.