كتبت بوسي عواد
أصدرت وزارة الخارجية والهجرة المصرية، منذ قليل، بيانًا رسميًا أعربت فيه عن قلق مصر العميق واهتمامها البالغ إزاء التطورات المتسارعة التي تشهدها دولة ليبيا، مؤكدة متابعتها الدقيقة للأوضاع الأمنية والسياسية هناك.
وشددت مصر على ضرورة ضبط النفس من قِبل جميع الأطراف الليبية، داعية إلى إعلاء المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات سياسية أو عسكرية، للحفاظ على مقدرات الشعب الليبي وممتلكاته، وضمان أمن واستقرار الدولة الشقيقة.
وفي ذات البيان، جددت الخارجية المصرية تحذيرها للمواطنين المصريين المتواجدين على الأراضي الليبية، بضرورة توخي أقصى درجات الحذر، والالتزام بالبقاء في منازلهم، حتى تتضح الصورة بالكامل، وتستقر الأوضاع على الأرض.
كما دعت الوزارة المصريين في ليبيا إلى الاستمرار في التواصل مع السفارة المصرية في طرابلس، وكذلك مع غرفة العمليات التي تم تشكيلها بوزارة الخارجية والمخصصة للتعامل مع أي طارئ يخص أبناء الجالية المصرية بالخارج.
وأكدت مصر في بيانها أن الاستقرار في ليبيا يعد عنصرًا جوهريًا لأمن المنطقة بأكملها، مجددة موقفها الثابت والداعم لحل سياسي شامل، يضمن وحدة الأراضي الليبية ويحافظ على مؤسسات الدولة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل حالة من التوتر التي تخيم على المشهد الليبي، مما يدفع القاهرة إلى التحرك بفاعلية للحفاظ على مصالحها الإقليمية وسلامة رعاياها، وترسيخ دعائم الأمن في جوارها الغربي.