المحطة الإحبارية جريدة إليكتورنية شاملة
كتب مصطفى قطب
تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، في تمام العاشرة مساءً اليوم الأربعاء، إلى ملعب “سان ماميس” بمدينة بلباو الإسبانية، الذي يحتضن مواجهة نارية في نهائي الدوري الأوروبي 2025، تجمع بين قطبي إنجلترا مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير، في مواجهة تعني “كل شيء” لكلا الفريقين.
يدخل الفريقان المباراة تحت شعار “الفرصة الأخيرة”، في موسم محلي مخيب للآمال، حيث يحتل مانشستر يونايتد المركز السادس عشر في البريميرليغ بـ39 نقطة فقط، فيما يأتي توتنهام خلفه مباشرة بـ38 نقطة، ما يزيد من أهمية هذا النهائي، ليس فقط كفرصة لتحقيق لقب أوروبي، بل كطوق نجاة للمدربين والجماهير على حد سواء.
النهائي يحمل طابعًا خاصًا خارج المستطيل الأخضر، حيث تتجه الأنظار إلى الثنائي الفني المهدد بالإقالة: البرتغالي روبن أموريم مدرب مانشستر، واليوناني الأسترالي أنجي بوستيكوجلو مدرب السبيرز، وسط تكهنات بأن نتيجة المباراة قد تحسم مصير كليهما.
رغم الأداء المتذبذب محليًا، إلا أن مانشستر يونايتد قدم مسارًا مثاليًا في البطولة الأوروبية، دون أي خسارة حتى الآن، وكان آخرها اكتساح أتلتيك بلباو 7-1 في مجموع نصف النهائي.
لكن أموريم أكد: “إذا لم نفز بالنهائي، فهذا لا يعني شيئًا بالنسبة لنا”، مشيرًا إلى أن المجد الأوروبي وحده هو ما يهم.
السبيرز يطمح لكسر عقدة النهائيات الأوروبية، لا سيما بعد خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا 2019 أمام ليفربول. واليوم، أمامهم فرصة حقيقية لإعادة كتابة التاريخ في نهائي إنجليزي خالص جديد، والأول في الدوري الأوروبي منذ 2019.
اتخذت السلطات الإسبانية إجراءات أمنية مشددة في مدينة بلباو، مع تسييج ملعب سان ماميس ووجود أكثر من 3000 شرطي وفرض ثلاثة مداخل أمنية رئيسية.
ومن المتوقع أن تستقبل المدينة أكثر من 80 ألف زائر، فيما سيحضر المباراة 49,600 متفرج، مقسمين بين جماهير الفريقين والمشجعين المحايدين، بحسب ما أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA).
وسيقود المباراة الحكم الدولي الألماني فيليكس تسفاير، في أجواء يُنتظر أن تكون مشتعلة داخل وخارج الملعب.
ترقّب.. تشويق.. وتاريخ جديد يُكتب الليلة في بلباو.
من يظفر بلقب الدوري الأوروبي 2025؟ هل يُعيد مانشستر يونايتد أمجاد 2017؟ أم يُتوّج توتنهام بلقبه الأوروبي الأول؟
