المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في أول ظهور له خلال اللقاء العام الأسبوعي في ساحة القديس بطرس، أطلق البابا لاوون الرابع عشر اليوم الأربعاء 21 مايو، نداءً إنسانيًا مؤثرًا دعا فيه إلى وقف القتال الدائر في قطاع غزة، مطالبًا بالسماح بدخول مساعدات إنسانية “كافية” إلى المدنيين، الذين قال إنهم يدفعون الثمن الباهظ للحرب، وعلى رأسهم الأطفال والمسنون والمرضى.
وأكد البابا أن الوضع في قطاع غزة “مقلق ومؤلم”، مشيرًا إلى أن ما يشهده القطاع يضع الإنسانية كلها أمام اختبار أخلاقي حاسم، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه المدنيين العالقين في أتون الحرب.
ويأتي هذا النداء البابوي في ظل تصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل بشأن الحصار المفروض على القطاع، حيث اتهمت منظمة “أطباء بلا حدود” إسرائيل اليوم بالسماح بدخول مساعدات “غير كافية بشكل مثير للسخرية”، مشيرة إلى أن هذا “يُظهر نية واضحة للإفلات من اتهامها بتجويع السكان، في الوقت الذي تبقيهم فيه بالكاد على قيد الحياة”.
وسبق للبابا أن أعرب، في 11 مايو الجاري، عن “حزنه العميق لما يحدث في قطاع غزة”، داعيًا إلى “وقف فوري للأعمال القتالية، وتقديم المساعدات للمدنيين المنهكين، والإفراج عن جميع الرهائن”.
وتُعد هذه الرسالة من الفاتيكان واحدة من أبرز النداءات الإنسانية الصادرة عن زعيم ديني عالمي منذ تصاعد العدوان على غزة، ما يعكس قلقًا متزايدًا داخل الأوساط الكنسية والحقوقية العالمية من الكارثة الإنسانية في القطاع.
