المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
شهدت مدينة القدس المحتلة صباح اليوم تصعيدًا أمنيًا خطيرًا، بعد أن فتح مسلحان فلسطينيان النار على حافلة تقل مستوطنين في حي راموت شمال المدينة، ما أدى إلى سقوط 4 قتلى و16 مصابًا، بينهم حالات وُصفت بالحرجة والخطيرة للغاية، وفق ما أعلنته فرق الإسعاف الإسرائيلية.
ووفق المعطيات الأولية، فقد استُشهد منفذا العملية برصاص قوات الاحتلال في موقع الحدث، بعدما أظهرت مقاطع مصورة لحظة إطلاق النار وإعدامهما من مسافة قريبة. وعلى الفور، دفعت سلطات الاحتلال بتعزيزات من الشرطة والجيش إلى المنطقة، التي تحولت إلى ثكنة عسكرية مغلقة، وسط عمليات تمشيط واسعة خشية وجود عبوات ناسفة في المكان.
حي راموت المستهدف يُعد من أكبر المستوطنات شمال القدس، ويسكنه آلاف اليهود القادمين من فرنسا والولايات المتحدة، وقد كان في السنوات الماضية مسرحًا لعدة عمليات مشابهة خاصة خلال انتفاضة الأقصى.
وفي تعليقها على التطور، أكدت حركة حماس أن العملية تمثل “ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة”، مشددة على أن المقاومة ستبقى مستمرة ما دام الاحتلال يفرض حصارًا خانقًا يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين المدنيين في القطاع، الذين يواجهون خطر الجوع ونقص الإمدادات الأساسية.
من جانبها، سارعت السلطات الإسرائيلية إلى عقد اجتماع أمني عاجل ضم قادة الجيش والشرطة وأجهزة الاستخبارات، في محاولة لتقييم الموقف وامتصاص حالة الارتباك والتخبط التي ظهرت في الرواية الرسمية حول تفاصيل العملية.
ويعيش سكان القدس المحتلة منذ صباح اليوم أجواءً من التوتر والاستنفار الأمني، وسط توقعات بتصاعد الإجراءات العقابية بحق الفلسطينيين، في وقت يرى فيه مراقبون أن العملية قد تشكل منعطفًا جديدًا في مشهد الصراع داخل المدينة المحتلة، خاصة مع تصاعد وتيرة الهجمات الفلسطينية في الآونة الأخيرة.
