المحطة الإحبارية جريدة إليكتورنية شاملة
كتب مصطفى قطب
يواجه حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر الأول، تحديًا كبيرًا يهدد استقرار خط الدفاع بالكامل، بعدما تحول مركز حراسة المرمى إلى مصدر قلق وصداع دائم في رأس “العميد”، مع اقتراب مشاركات حاسمة للمنتخب في التصفيات والبطولات القارية المقبلة.
ففي الأسابيع الأخيرة، شهدت مباريات الدوري المصري تراجعًا ملحوظًا في المستوى الفني لعدد من حراس المرمى الدوليين، وعلى رأسهم محمد الشناوي، قائد الأهلي وحارس مرمى منتخب مصر الأول، الذي ارتكب أكثر من خطأ كلف فريقه أهدافًا مؤثرة، كما بدا بعيدًا عن مستواه المعهود سواء في البطولات المحلية أو الإفريقية.
ولم يكن الشناوي وحده في مرمى الانتقادات، فحتى الحارس الثاني للمنتخب محمد عواد يعاني من أزمة ثقة بعدما جلس احتياطيًا في الزمالك لمحمد صبحي، الذي هو الآخر تعرض لإصابة مؤخرًا، زادت من عمق الأزمة، وفتحت باب التساؤلات حول مستقبل حراسة المرمى في المنتخب الوطني.
أما الحراس البدلاء مثل المهدي سليمان، فلم يسلموا من الإصابات التي أبعدتهم عن المنافسة، في حين أن مصطفى شوبير منشغل بعروض احترافية لم تتضح معالمها بعد، ولم يشارك بانتظام مع فريقه الأهلي، ما جعله خارج حسابات المعسكرات الأخيرة.
تراجع الأداء وتعدد الغيابات والإصابات، دفعت حسام حسن لإعادة النظر في قائمة الحراس الدوليين، والبدء في البحث عن بدائل من أندية الدوري قد تكون أقل شهرة ولكنها أكثر جاهزية، رغم تمسكه حتى الآن بثقته في محمد الشناوي، حيث حرص “العميد” على دعمه نفسيًا من خلال اتصال هاتفي لإعادة الثقة إليه، مؤكدًا أنه لا يزال الحارس الأول للمنتخب، لكنه بحاجة لاستعادة تركيزه واستقراره في أقرب وقت ممكن.
مستقبل القفاز المصري بات الآن في اختبار حقيقي، وأعين الجماهير تترقب اختيارات حسام حسن المقبلة، وسط أمل أن يتجاوز المنتخب هذه العثرة الفنية في أحد أهم المراكز داخل المستطيل الأخضر.
