المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت خيريه غريب
هو صالح بن عبيد بن ماسح بن عبيد بن حادر بن ثمود، نبيا عربي من سلالة ثمود، وهي قبيلة قديمة سكنت منطقة الحجر في شمال غرب شبه الجزيرة العربية، بين الحجاز وتبوك.
نشأ في بيئة قاسية، وسط قوم عبدوا الأصنام وأشركوا بالله تعالى. وعلى الرغم من ذلك، نشأ صالح عليه السلام على الإيمان، مخلصا لله تعالى، يحمل قلبًا سليما ونفسًا طاهرة.
أرسله نبيا لهداية قومه ثمود، فدعاهم إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام. و أخبرهم أن الله هو الخالق الرازق، المستحق وحده للعبادة دون شريك.
لكن قومه كذبوا سخروا منه، وقالوا بتعجب: “أرسل من بشر مثلنا؟!”. وطالبوه بمعجزة ليصدقوا دعوته. فاستجاب الله لطلبهم، وأخرج لهم ناقةً عظيمة من الصخر، كما طلبوا.
كانت الناقة آيةً عظيمة، دليلًا على صدق نبوّة صالح، فكان لها يوم تشرب فيه من الماء، ويوم لقوم ثمود. ورغم المعجزة الباهرة، لم يؤمن أكثرهم، بل تآمروا على قتل الناقة، ثم عقروها ظلمًا وعدوانًا.
حينها قال لهم صالح عليه السلام: “تمتعوا في داركم ثلاثة أيام، ذلك وعدٌ غير مكذوب”. وبعد انقضاء الأيام الثلاثة، جاءهم عذاب الله، فأخذتهم الصيحة والرجفة، فهلكوا عن آخرهم.
نجاةصالح عليه السلام ومن آمن معه، فنجّاهم الله تعالى من العذاب، وهاجروا إلى أرض الشام حيث وجدوا الأمن والمأوى. قضى هناك بقية حياته داعيًا إلى الله، مبشرًا برحمته.
توفي صالح عليه السلام في الشام ودفن فيها، ولا يعرف على وجه التحديد تاريخ وفاته، ولكن يعتقد أنه عاش بعد هلاك قومه زمنا يدعو إلى الله ويذكر الناس يعبر الماضى.
